اعتبر وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل أن «نأي لبنان عن الأزمة السورية يعود إلى عدم التوافق السوري - السوري»، وذلك خلال ترؤسه الوفد اللبناني في اجتماعات اليوم الثاني للقمة العربية الـ25 في قصر «بيان» في الكويت بعد عودة رئيس الجمهورية ميشال سليمان ليل أول من أمس إلى بيروت. وكان باسيل التقى على هامش جلسة العمل للقمة نظيره البحريني الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفه الذي قال: «نتطلع للعمل معه وتحدثنا قي مواضيع مطروحة على المؤتمر وفي قضايا الإرهاب الذي نعاني منه. هناك تحديات يواجهها لبنان وأخرى البحرين، وهناك عمل مشترك في هذا الشأن». وأشار إلى «أننا اتفقنا على أن نواصل اجتماعاتنا ونتبادل المعلومات في قضية العمل المشترك في مجال مكافحة الإرهاب». وعن حجم اللجوء السوري إلى لبنان، قال آل خليفة: «بيّن لي الوزير باسيل الضغط الذي يتعرض له لبنان من توافد الأشقاء السوريين بأرقام كبيرة جداً لا يتحملها البلد»، مؤكداً أن «العرب كلهم سيكونون إلى جانب لبنان». كذلك التقى باسيل نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف الذي قال: «ركزنا على الأزمة السورية ونعتقد أن من الضروري والمفيد جداً وفي أسرع وقت ممكن تحديد موعد لإجراء جولة ثالثة من الحوار السوري - السوري في إطار «جنيف - 2» ونأمل باستمرار الموفد الأممي الأخضر الإبراهيمي في مهمته على أساس تكليفه من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ومن المجتمع الدولي، لأن الهدف بقي كما هو تطبيق بيان «جنيف - 1» بتوافق وحضور الجميع من الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن في إطار «جنيف - 2» والأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي وزملائنا الأتراك والعرب، لأن المهمة المشتركة هي إقناع السوريين أن يجلسوا ويتفقوا على تفسير واحد مشترك لبيان جنيف بمعنى أن هناك قضايا ناجمة من بيان «جنيف - 1» لجهة إطلاق العملية السياسية، اللاجئين، الأمن، الاقتصاد ومكافحة الإرهاب. هذه مشكلة تشكل خطراً على الجميع». وعن كيفية مساعدة روسيا لبنان في مكافحة الإرهاب بعد ظاهرة الإرهابيين، أجاب: «لا يجوز لروسيا أن تلعب دوراً احتكارياً أو منفرداً في هذا المجال. نحن علينا أن نساهم في إطار الجهود الدولية المشتركة بمشاركة أصدقائنا العرب والأتراك والأميركيين والآخرين، بمعنى أن مواجهة الهموم المطروحة بما فيها مكافحة الإرهاب في شكل فاعل تتطلب موقفاً جماعياً واحداً موحداً». واختتم باسيل لقاءاته باجتماع عقده مع الوفد الفلسطيني بُحثت خلاله قضية اللاجئين. لبنانالحكومة اللبنانية