بعد يومين من تقارير أفادت بمشاركة عناصر إيرانية في الاعتداء الذي تعرضت له فرقاطة سعودية قبالة ميناء الحديدة الخاضع لسيطرة الحوثيين، استدعت الإمارات، أمس، القائم بأعمال السفارة الإيرانية في أبوظبي، احتجاجا على تزويد إيران الميليشيات الحوثية بالأسلحة، خصوصا الطائرات المسيرة (درون). وذكرت وكالة الأنباء الرسمية (وام)، أن مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي للشؤون القانونية بوزارة الخارجية الإماراتية، عبدالرحيم العوضي، سلم القائم بأعمال السفارة الإيرانية مذكرة احتجاج. وأشار العوضي إلى أن قرار مجلس الأمن رقم 2216 بشأن اليمن يحظر تزويد الميليشيات بالسلاح، وبالتالي فإن السلاح الإيراني ومن ضمنه الطائرات بدون طيار التي قامت قوات التحالف باستهدافها أخيرا يعد مخالفة صريحة للقرارات الدولية ذات الصلة. في هذه الأثناء، أعلنت وزارة الداخلية السعودية مقتل جندي بعد تعرض إحدى النقاط الحدودية بجازان، لإطلاق نار من قبل عناصر حوثية عبر الحدود. إلى ذلك، أقرت القيادة المركزية للقوات الأميركية في الشرق الأوسط بأن عملية استهدفت عناصر تنظيم "القاعدة" في مدينة يكلا بوسط اليمن الأحد الماضي أسفرت عن مقتل مدنيين بينهم أطفال، إضافة إلى مقتل قائد العملية أحد عناصر قوات النخبة بسلاح مشاة البحرية وليام راين أوينز (36 عاما). وذكر بيان القيادة المركزية أن الجنود الذين كان من المفترض أن ينفذوا العملية بشكل مباغت فجرا "تعرضوا لإطلاق النار من كل جانب، بما في ذلك منازل ومبان مجاورة للموقع المستهدف". وأضاف أن "الضحايا المدنيين قتلوا على ما يبدو في إطلاق نار جوي من طائرات أتت لدعم الجنود على الأرض". وتوجه الرئيس الأميركي أمس الأول إلى قاعدة دوفر الجوية في ديلاوير (شرق) لاستقبال جثمان أوينز، في خطوة لم يعلن عنها، وسط انتقادات واتهامات بالتقصير والقصور الاستخباراتي في الإعداد والتخطيط للعملية التي أدت إلى إصابة 6 جنود.