أحبطت القوات العراقية عمليات تسلل لعناصر «داعش» من الساحل الأيمن لنهر دجلة باتجاه الأيسر، وسط تبادل للقصف المكثف بين الجانبين أودى بحياة 11 مدنياً في وقت أكملت القوات العراقية تجهيزاتها المطلوبة لإطلاق معركة تحرير الساحل الأيمن من المدينة.. بالتزامن بدأت قوات «الحشد الشعبي» عملية تكميلية لتطهير مناطق شمال طريق تلعفر-سنجار بمحافظة نينوى من سيطرة التنظيم الإرهابي. وأعلن القائد في جهاز مكافحة الإرهاب الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي، أن «قوات الجهاز أنهت جميع الاستعدادات العسكرية، تمهيداً لانطلاق عملية تحرير الشطر الأيمن لمدينة الموصل، وهي على أهبة الاستعداد، وبانتظار صدور أوامر القائد العام للقوات المسلحة»، فيما كشفت مصادر في جهاز مكافحة الإرهاب، عن قيام تنظيم داعش، بإطلاق كثيف عبر مدافع الهاون على الأحياء الشرقية «الشطر الأيسر» لمدينة الموصل، وتحديداً المحاذية لنهر دجلة، الأمر الذي أدى إلى مقتل 11 مدنياً وجرح العشرات ما دفع جهاز مكافحة الإرهاب إلى إبلاغ سكان تلك الأحياء بعدم مغادرتها في ساعات المساء، التي يقل فيها الغطاء الجوي، ويتحرك خلالها عناصر التنظيم لقصف المدنيين. وأكد جهاز مكافحة الإرهاب إعادة انتشار للقوات استعداداً لمعركة الساحل الأيمن، مبيناً نشر الدبابات والأسلحة الثقيلة الأخرى «خارج المدينة» على الجهة الأخرى من النهر، للاستفادة من الشق المائي في تشكيل عائق أمام هجمات محتملة يعد لها التنظيم، كما تواصل هذه القوات عملياتها لتأمين الأحياء التي استعادت السيطرة عليها شرق المدينة. وفي السياق كشفت مصادر في الموصل أن القوات العراقية أحبطت محاولات عديدة لتسلل عناصر «داعش» من الساحل الأيمن باتجاه الأيسر بغرض تنفيذ عمليات تهدف لزعزعة استقرار المناطق المحررة. عراقيل في هذه الأثناء، كشف مصدر محلي من داخل الموصل، عن قيام عناصر التنظيم بوضع كتل كونكريتية في مقدمة الجسر الثالث من جهة الساحل الأيمن، مبيناً أن مجموعة أخرى من التنظيم تقوم بمصادرة المنازل المملوكة لمواطنين من الساحل الأيسر. وقال المصدر، إن عناصر «داعش» وضعوا صبات كونكريتية في مقتربات الجسر العتيق، الجسر الثالث، وقاموا بتغطية الشوارع من خلال قطع قماش يتم رفعها على المباني من الجانبين، لحجب الرؤية عن طائرات المراقبة.