ضمن استعدادات أمانة الأحساء لمهرجان الأحساء للنخيل والتمور «للتمور وطن» في نسخته الثالثة تطلق إدارة مختبر الجودة دورة نسائية حول كيفية تحديد جودة التمور الموردة بعد غد الأحد، وتستمر أسبوعًا في قاعة هجر بأمانة الأحساء. وأوضحت مديرة مختبرات الجودة نوير الزلفاوي أن الدورة تهدف إلى كيفية تحديد جودة التمور عن طريق الكشف الحسي والمخبري، بالإضافة إلى تحديد حجم التمور باستخدام الموازين في تصنيف التمور من الدرجة الأولى إلى الدرجة الثالثة، وتلاشي الإصابات الحشرية التي يمكن تقديرها بنسبة التمور المصابة بالحشرات أو البيوض أو اليرقات أو الحشرات الكاملة. كما أنها تهدف إلى معرفة نسبة الشوائب التي تقدر بالنظر، فهناك تمور مشوهة غير مكتملة النمو أو معجنة، وهناك أخرى ملوثه بالأتربة، وأضافت قائلة: «إن الفتيات المشاركات سيصبحن قادرات على معرفة التمور الجيدة من الرديئة، حيث إن الدورة تقام للمرة الثالثة على التوالي، وفي كل دفعة نخرج فتيات أحسائيات ذوات معرفة بجودة التمور». وقالت: إن الفتيات العاملات في مختبر الجودة بالمهرجان السابق أثبتن للمزارعين وتجار التمور والمشرفين على المهرجان تميزهن وقدرتهن على إجراء الاختبارات التخصصية لتحديد النوعية بأرقام دقيقة جدًا وفق المعايير المتبعة عالميًا، وهو ما يمنح المهرجان صفة العالمية، ويجعل المشتري والتاجر يشعران بالطمأنينة لشراء التمور الجيدة من المهرجان، وهو الذي أكسب مهرجان الأحساء ثقة المستهلكين. وعن آلية عمل الفتيات في المختبر بينت الزلفاوي أن ذلك يتم عبر تزويد المختبر بكمية عشوائية من التمور الواردة للمهرجان قبل طرحها في المزاد للبيع لإجراء الاختبارات، ويوضع ملصق النتيجة على السيارة. ويعد مختبر الجودة النسائي وهو الأول من نوعه الذي يعمل بأيادٍ نسائية، حيث يستقبل عينات من التمور يتم توزيعها من قبل المشرفة على المجموعات من الفتيات الفنيات والبالغ عددهن 15 قابلة للزيادة التي تشرف على مجموعة مشرفة متخصصة إما في الأحياء أو الكيمياء، أما فنيات المختبر فقد خضعن لدورة تدريبيَّة مكثفة قبل بدء المهرجان، كما أنهن يمتلكن خبرة سابقة في العمل بمصانع التمور. وتخضع كل عينة لثلاثة اختبارات وهي نسبة الشوائب والإصابة الحشريَّة وجودة التمر، ويستغرق فحص كل عينة ما يقارب الدقيقتين ويتم تصنيف درجة التمور بـ(أ،ب،ج). في حين أكد وكيل أمانة الأحساء للخدمات المهندس عبدالله العرفج أن انطلاقة مهرجان الأحساء للنخيل والتمور سوف يكون في السادس من ذي القعدة في ساحة المزاد وسط مدينة الملك عبدالله للتمور على طريق الهفوف-العقير، والتي تستوعب أكثر من 80 مركبة في وقت واحد، وتضم المدينة أكبر مظلة على مستوى العالم وتبلغ إجمالي مساحة المدينة 800،000 متر مربع. وأضاف إن المهرجان هذا العام سوف يعمد إلى تأكيد الاستثمار الإيجابي والتبادل التجاري في البيع والشراء بتوفير مناخ تسويقي عالي المستوى يخدم المزارعين والمستثمرين.