×
محافظة المنطقة الشرقية

احتلت المرتبة الثانية بين الأنشطة الأكثر شعبية .. «الألعاب الإلكترونية» تخفض إقبال المراهقين على القراءة

صورة الخبر

اعتبر رئيس مجلس إدارة الجمعية الكويتية للتدخين، الدكتور عبدالرحمن العوضي ان اتجاه الدول لزيادة أسعار مشتقات التبغ والسجائر إلى 100 في المئة خطوة أولى لتشجيع المدخنين على الإقلاع عنه. وبيّن العوضي في كلمة ألقاها أمس خلال افتتاح المؤتمر العالمي للاتحاد الدولي لمكافحة التدخين تحت شعار «معا نكافح التدخين من أجل أجيالنا والأجيال القادمة»، الذي يقام برعاية سمو ولي العهد، والذي يستمر إلى اليوم، بيّن أن «آفة التدخين هي احد أبرز أسباب الوفيات في العالم، حيث تتسبب في وفاة 6 ملايين شخص سنوياً، وفقاً لتقرير منظمة الصحة العالمية»، مؤكداً أن «التبغ يشكل عاملاً خطيراً ورئيساً للإصابة بأنواع كثيرة من الأمراض المزمنة مثل السرطان، وأمراض القلب وأمراض الأوعية الدموية والسكري، والأمراض التنفسية المزمنة». وشدد على ضرورة تعزيز تطبيق بنود اتفاق الإطار الصادر عن منظمة الحصة العالمية ضد انتشار التبغ، والتي تدعو إلى منع الإعلانات للشركات المصنعة للسجائر وحظر التدخين في الأماكن العامة. وأضاف «أن دور الحكومات قبل المؤسسات والجهات الأهلية يعنى بتخفيف الأعباء الصحية والاقتصادية عليها من الأمراض المرتبطة بالتدخين، بواسطة تطبيق القوانين الصارمة بهذا المجال، مبيناً أهمية دور الإعلام في هذه القضية من خلال تقديم مضامين جيدة تصل إلى الأجيال الصغيرة حتى تنشأ بعيداً عن مغريات التدخين. بدوره قال الأمين العام للاتحاد الخليجي لمكافحة التدخين، أنور بورحمة، إن «بحسب تقارير منظمة الصحة العالمية، فإن آفة التدخين تقتل إنساناً كل 8 ثوان في العالم، ومن المتوقع أن ترتفع حالات الوفيات بسبب هذه الآفة إلى 10 ملايين شخص بحلول العام 2020، وكذلك ارتفاع عدد المدخنين في العالم من 1.3 مليار إلى 1.7 مليار مدخن بحلول العام 2025». ورأى أن محاربة التدخين تكمن في تطبيق القوانين التي تجرم الإدمان، حيث تحتوي السيجارة على مواد تسبب الإدمان، ومنها النيكوتين، لذلك يجب أن تكون هناك إرادة حقيقية من الدول، للقضاء على التدخين وليس فقط إرادة المدخن للإقلاع عنه. ورأى أن «التوعية المجتمعية عبر الوسائل المختلفة ستساعد في الحد من انتشار التدخين وهي المفتاح للوصول لكافة الشرائح وبالأخص الشريحة المستهدفة من الشباب والنساء». من جهته، شدد رئيس الاتحاد الدولي لمكافحة التدخين، الدكتورعبدالسلام المدني على أن «تضافر كافة الجهود لمكافحة التدخين، من أجل أجيالنا والأجيال القادمة، ومن المهم أن نتوصل من خلال محاضرات وبحوث هذا المؤتمر إلى توصية الكويت إلى العالم، لأنه يعد أول مؤتمر من نوعه على مستوى العالم العربي والشرق الأوسط، يقام في الكويت». وأكد «أنا كأول عربي خليجي مسلم، للمرة الأولى أصبح رئيساً للاتحاد الدولي لمكافحة التدخين، هدفي الأساسي أن أدعم الكويت». من جهتها قالت رئيس برنامج مكافحة التدخين في منظمة الصحة العالمية، الدكتورة فاطمة العوا، نيابة عن المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في الشرق الأوسط، الدكتور محمود فكري، إن «هناك التزاما عالميا بالحد من وباء الأمراض غير السارية التي تعد السبب الرئيس للوفاة المبكرة في دول إقليم شرق المتوسط، ويرتبط ثلثا حالات الوفيات المبكرة بالتعرض لعوامل الخطر الشائعة، بما في ذلك استخدام التبغ». وأضافت «لا يخفى عليكم أن عدد الأشخاص الذين يلقون حتفهم سنوياً حول العالم جراء تعاطي التبغ أو التعرض السلبي للتدخين يصل إلى نحو 6 ملايين شخص، وقد تجلى هذا الالتزام واضحاً في عدد من الإجراءات المهمة التي تبنتها الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية؛ لعل أكثرها تأثيراً الاتفاقية الإطارية لمنظمة الصحة العالمية في شأن مكافحة التبغ، التي دخلت حيز التنفيذ في العام 2005، ومبادرة التدابير الست التي عرفت باسم «MPOWER» الرامية إلى مساندة البلدان في تنفيذ تدابير الحد من الطلب التي نصت عليها اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية في شأن مكافحة التبغ». وأشارت العوا إلى «تبني الجمعية العامة للأمم المتحدة أهداف التنمية المستدامة في العام 2016، والتي ينص الهدف الثالث منها على (ضمان تمتع الجميع بأنماط عيش صحية وبالرفاهية في جميع الأعمار)، ومن بين غايات الهدف الثالث من أهداف التنمية المستدامة (تعزيز تنفيذ الاتفاقية الإطارية لمنظمة الصحة العالمية في شأن مكافحة التبغ في جميع البلدان)». وذكرت أن التقديرات تشير إلى أنه من بين أقاليم منظمة الصحة العالمية، سجل إقليم شرق المتوسط ثاني أعلى معدل لانتشار التدخين بين الرجال نحو 40 في المئة، ومن المتوقع أن يزيد هذا المعدل بنسبة 4 في المئة، بحلول العام 2025، مقارنة بالانخفاض المتوقع في تعاطي التبغ في جميع الأقاليم الأخرى باستثناء الإقليم الأفريقي وإقليمنا». وبينت أن ما يدعو إلى الأمل والتفاؤل أن هناك 16 بلداً من بلدان إقليم شرق المتوسط تبنت غاية خفض تعاطي التبغ بنسبة 30 في المئة، بينما تهدف باكستان إلى خفض هذه النسبة إلى 50 في المئة، وهو هدف أكثر طموحاً، مستطردة «علينا أن ندرس بعض السياسات لبلوغ الغاية المتمثلة في خفض تعاطي التبغ بنسبة 30 في المئة، بحلول العام 2025، ومن هذه السياسات التحذيرات المصورة والتغليف البسيط».