قال الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريس، إن قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بحظر دخول مواطني 7 دول ذات أغلبية مسلمة إلى أمريكا، ليس السبيل الأفضل لحماية الولايات المتحدة، أو أية دولة أخرى من المخاوف الجادة القائمة بشأن احتمال تسلل الإرهابيين. وقال جوتيريس، في مؤتمر صحفي بنيويورك، الأربعاء: هذا الأمر ليس السبيل الأفضل لحماية الولايات المتحدة، أو أية دولة أخرى من المخاوف الجادة القائمة بشأن احتمال تسلل الإرهابيين، وأن هذه التدابير يجب أن تلغى في أقرب وقت. وأوضح أن إعادة توطين اللاجئين في كثير من الأحيان يعد الحل الوحيد الممكن لحمايتهم ومساعدتهم، سواء كانوا ضحايا للتعذيب، أو بحاجة إلى الرعاية الطبية، أو نساءً وأطفالًا ممن فقدوا أفراد أسرهم، قائلًا: إعادة التوطين أمر ضروري من منظور حماية اللاجئين. واستطرد: الولايات المتحدة كانت دائمًا في طليعة جهود إعادة التوطين، واللاجئون السوريون هم من بين الأكثر احتياجًا في العالم في الوقت الراهن، لذا آمل بشدة أن تتمكن واشنطن من استئناف سجلها القوي بمجال إعادة التوطين، وألا يتم إقصاء السوريين من هذه العملية، وفيما يتعلق بالتدابير التي اتخذت، أعتقد أنها تنتهك بالفعل المبادئ الأساسية، كما أرى أنها غير فعالة إذا كان الهدف هو فعلًا تجنب دخول الإرهابيين إلى الولايات المتحدة. وتابع: كل الأمور المعقدة لها حل سهل، يتمثل في أن نكون حاسمين في تقييم الالتزام بالمبادئ ومنفتحين في حوار بناء، وهذا المزيج هو الذي سأحاول استخدامه بشكل فعال في التعامل مع الإدارة الأمريكية أو أية حكومة أخرى في العالم، مؤكدًا على ضرورة اتخاذ تدابير قوية لحماية الحدود بين الدول دون أن تقوم تلك التدابير على أساس التمييز المرتبط بالجنسية أو الدين أو العرق. كان الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، قد وقع الجمعة الماضية، قرارًا تنفيذيًا لمنع دخول الإرهابيين الإسلاميين المتشددين إلى الولايات المتحدة، فرض بموجبه خصوصًا حظرا لأجل غير مسمى على دخول اللاجئين السوريين، وحظرًا لمدة 3 أشهر على دخول رعايا إيران و6 دول عربية، حتى ممن لديهم تأشيرات.