أعلن المشير عبدالفتاح السيسي مساء أمس الأربعاء، رسميًا أنه «يعتزم الترشح لرئاسة جمهورية مصر العربية»، مؤكدًا أنه قرر الاستقالة من الجيش ومن منصبه كوزير للدفاع، وذلك عقب اجتماع استمر لساعات مع المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وكان الرئيس المصري المؤقت المستشار عدلي منصور أصدر قرارًا بترقية الفريق صدقي صبحي رئيس أركان القوات المسلحة، إلى رتبة فريق أول، فيما أفادت تقارير إعلامية أنه من المتوقع أن يتقلد صبحي منصب وزارة الدفاع، وقال السيسي في كلمة مسجلة أذاعها التلفزيون الرسمي وظهر خلالها بردائه العسكري: «اليوم أقف أمامَكم للمرةِ الأخيرة بزيي العسكري بعد أن قررت إنهاء خدمتى كوزير للدفاع»، وأضاف بالعامية المصرية التي يفضل التحدث بها إلى المصريين «اللحظة دي لحظة مهمة جدًا بالنسبة لى، أول مرة لبست فيها الزى العسكرى كانت سنة 1970 يعنى من حوالى 45 سنة وأنا أتشرف بزى الدفاع عن الوطن، النهار ده أترك هذا الزي أيضًا من أجل الدفاع عن الوطن» . وتابع: «أنا وبكل تواضعٍ أتقدم لكمْ معلنًا اعتزامي الترشح لرئاسةِ جمهوريةِ مصرِ العربيةَ، تأييدكم هو الذى سيمنحني هذا الشرف العظيم»، وأكد السيسي، أنه «يمتثل لنداءِ جماهير واسعةٍ من الشعبِ المصريِ، طلبت منه التقدمُ لنيلِ هذا الشرفِ»، مشددًا على أنه يعتبر نفسه «جنديًا مكلفًا بخدمةِ الوطنِ فى أي موقع تأمر به جماهير الشعب»، وشدد السيسي على أنه يريد مصارحة المصريين بالحقائق ليكون «أمينًَا معهم ومع نفسه»، وقال: «لدينا نحن -المصريين- مهمةَ شديدة الصعوبةِ، ثقيلة التكاليفِ والحقائقَ الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والأمنية في مصر سواء ما كانَ قبلَ ثورةِ 25 يناير، أو ما تفاقمَ بعدَها حتى ثورةِ 30 يونيو وصلت إلى الحد الذى يفرض المواجهةَ الأمينةَ والشجاعةَ لهذه التحديات»، وتابع: «هناك ملايين من شبابنا بيعانوا من البطالةِ في مصر هذا أمر غير مقبول، ملايين المصريين بيعانوا من المرضِ، ولا يجدون العلاجِ، هذا أمر آخر غير مقبول»، واعتبر أنه «غير مقبول» كذلك أن «تعتمد مصر، البلد الغنية بمواردها وشعبها، على الإعاناتِ والمساعدات». وتواجه مصر منذ ثورة 2011 التي أطاحت بحسني مبارك وضعًا اقتصاديًا صعبًا، وبعد عزل مرسي، اعتمدت مصر أساسًا على مساعدات تقدر بقرابة 13 مليار دولار قدمتها لها السعودية والإمارات والكويت، وتعهد السيسي بأن يستمر في مكافحة الإرهاب، وقال: «نحن مهددونَ من الإرهابيين، من قبل أطراف تسعى لتدميرِ حياتنا وسلامنا وأمننا وصحيح أن اليوم هو آخر يوم لي بالزي العسكري ولكني سأظل أحارب كل يوم من أجلِ أن تكون مصر خالية من الخوف والإرهاب، ليس مصر فقط، بل المنطقة بأكملها بإذن الله». من جهة أخرى، أعلنت وزارة الصحة والسكان في مصر أمس أن مظاهرات اندلعت في محافظتي الجيزة والشرقية أسفرت عن حالة وفاة وإصابة 28 شخصًا، وأوضحت الوزارة في بيان أن محافظة الجيزة شهدت 14 إصابة في تجمعات ومظاهرات أمام جامعة القاهرة، تم نقل 3 منهم إلى مستشفي أم المصريين العام، بالإضافه إلى 11 مصابًا تم نقلهم لمستشفي الطلبة الجامعى بميدان الجيزة، إضافة إلى وقوع حالة وفاة واحدة.