×
محافظة الرياض

جامعة أم القرى تنظم معرضاً لمشاريع التخرج لطلاب قسم العمارة

صورة الخبر

•تحت عنوان " ابـتـعـاث الـسعـوديـين لأندونيسيا " كتب الزميل عبدالله الجميلي مقالاً بديعاً حول الاتفاق الذي أبرم مؤخراً مع وزارة التعليم العالي الأندونيسية والذي يسمح بابتعاث أبنائنا إلى الجامعات الأندونيسية التي ذكر أن بعضها قد أصبح يتبوأ مركزاً متقدماً على سلالم التصنيف العالمي للجامعات.. وقد طرح الزميل العزيز في حديثه الكثير من التساؤلات المهمة والمنطقية حول عجز جامعاتنا الثلاثين عن استيعاب أبنائنا وكأنه قد كتب عليهم التيه في مشارق الأرض ومغاربها بحثاً عن التخصصات التي يتطلبها سوق العمل!! مشككاً في الوقت نفسه في جدوى هذا التيه والسياحة المعرفية خصوصاً في دول تقلّ عنّا كثيراً في إمكاناتها ومعاييرها الأكاديمية والعلمية !. •التعليق الأهم على المقال جاء من الصديق العزيز جداً والقارئ المثقف ( أبو بدر الاسمري ) الذي رمى الكرة في ملعب وزارة التعليم العالي بقوله : لماذا لا نكون نحن من نستقبل البعثات الطلابية , و لمَ لا يكون لدينا جامعات متميزة تهوي إليها أفئدة الطلاب من كل بلاد الله .. ألا تستحق أرض النبوة ومهد الرسالة , أن تشد إليها رحال العلم والتعلم ؟!. •رغم إدراكي التام أن بلادنا ليست بحاجة لأموال هؤلاء الطلاب ، إلا أنني أتفق تماماً مع الأخ الاسمري.. فالمسألة ليست استثماراً اقتصادياً ، بقدر كونها مسألة سيادية وثقافية في المقام الأول.. فأكبر انتصار لأي أمة هو أن تُصدّر ثقافتها ورؤاها السياسية والاقتصادية والاجتماعية لبقية الأمم والمجتمعات .. وليس هناك ما هو أفضل من الجامعات لأداء هذه المهمة بشرط أن تكون للجامعة شخصية وهوية وكاريزما جاذبة كتلك التي تملكها (هارفارد ) و( اكسفورد) و(كامبردج) التي مازالت تستقطب عباقرة العالم ، وتخرجهم دعاة لثقافتها بالمجان يحملون في تلافيف عقولهم ولاءً وانبهاراً لا يزول . •للصراعات بين الأمم أشكال وصور مختلفة .. أشدها خطراً هي الصراعات الفكرية والثقافية .. والأمم المصدرة للثقافات هي أمم منتصرة بالضرورة ، بعكس المجتمعات المستهلكة والمتلقية أو قل إن شئت التابعة ، فهي مهزومة في الغالب .. لأنها فاقدة للهوية التي تميزها عن بقية الأمم والشعوب، وفاقدة أيضاً للشخصية التي يمكن أن تميز بها بين الخطأ والصواب ، فضلاً عن أن تدافع عن إرثها الثقافي ؟ •الجامعات هي من تصنع هيبة الأمم وثقافة مجتمعاتها ..وجامعاتنا السعودية بحاجة إلى أن تبني كل واحدة منها ثقافتها وهويتها وشخصيتها الخاصة،التي تستطيع من خلالها أن تحيك جزءاً من ثوب كيان هذه الأمة ونسيجها المعرفي والاجتماعي ..تماما كما تفعل (هارفارد) في الشطر الغربي من هذا العالم . m.albiladi@gmail.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (61) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain