رحب خبراء ومحللون سياسيون بالكلمة، التي ألقاها سمو ولي العهد الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمام قمة الكويت مشيرين إلى أنها تعبر عن الموقف السعودي الثابت تجاه القضايا المصيرية العربية، وقالوا إن مواقف المملكة تمثل رمانة الميزان، التي تحافظ علي العمل العربي المشترك، لافتين إلى أن المملكة ظلت وستظل معنية بقضايا الأمة المصيرية وخاصة الإرهاب والقضية الفلسطينية والأوضاع السورية. وقال السفير محمد صبيح، الأمين العام المساعد للجامعة العربية لشؤون فلسطين أن كلمة ولي العهد الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمام قمة الكويت، تمثل امتدادا حقيقيا لمواقف المملكة المعروفة والثابتة تجاه أمتها العربية، وخاصة القضية الفلسطينية التي لاقت دعما واهتماما سعوديا لانظير له، انطلاقا من ثوابتها العروبية والإسلامية، وأعرب السفير صبيح عن أمله أن تمثل القمة انطلاقة جديدة للتعاطي مع القضية الفلسطينية والحفاظ علي هوية القدس الإسلامية ومسعى إقامة الدولة الفلسطينية، بالإضافة إلى حل الأزمة السورية التى تأخرت كثيرا. واعتبر السفير فتحي الشاذلي، سفير مصر الأسبق في المملكة، كلمة سمو ولي العهد بالتأكيد على النهج السعودي الثابت والدائم في التعامل مع القضايا العربية، وقال إن المملكة كما عودتنا دائما لاتدير ظهرها للتحديات التي تواجه العالم العربي، مشيرا إلى أن تناول سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز في كلمته التحديات التي تواجه العالم العربي سواء في فلسطين أو في مصر أو سوريا تمثل نهجا تشارك فيه المملكة بفاعلية، وقال إن موقف المملكة من القضية السورية ورفضها لما يتعرض له الشعب السوري ودعمها لاستقرار مصر وشعبها يؤكد أن المملكة في قلب الأحداث وتسعى لتحقيق الاستقرار العربي عبر مواجهة أي مؤامرات تحاك ضد الدول العربية. وقال الخبير الاستراتيجي اللواء أحمد عبدالحليم إن المملكة تمثل رمانة الميزان في المنطقة العربية وهناك دور تاريخي لايمكن أن تتخلى عنه يرتبط في الأساس بمكانة المملكة وموقعها في العالمين العربي والإسلامي، ومن ثم جاءت كلمة ولي العهد معبرة عن هذا المعني بكل قوة. المزيد من الصور :