ذكرت وسائل إعلام، أن الرئيس السوري بشار الأسد التقى اليوم الثلاثاء، مع رجال صناعة من دمشق تضرروا من الحرب في أول اجتماع له ترد أنباء بشأنه منذ سريان شائعات عن اعتلال صحته. واستقبل الأسد أصحاب الشركات من العاصمة وريفها لبحث التحديات التي يواجهونها خلال الصراع الذي يمر بعامه السادس حاليا. ونشرت الوكالة العربية السورية للأنباء «سانا»، صورا للأسد في اجتماع، ونقلت عنه إشادته بإسهامات رجال الصناعة في الاقتصاد السوري الذي دمرته الحرب. وسرت تكهنات في الأيام الأخيرة على وسائل التواصل الاجتماعي وبعض المواقع الإخبارية، بأن الأسد (51 عاما)، في حالة حرجة، مستشهدة بشائعات عن إصابته بجلطة أو حتى إصابته بالرصاص. ونفت الحكومة السورية شائعات عن تردي الحالة الصحية للرئيس بشار الأسد، وقالت، إنه «يمارس مهامه بشكل طبيعي تماما». وقال مكتب الأسد في بيان يوم الجمعة، إن «رئاسة الجمهورية إذ تنفي كل هذه الأخبار جملة وتفصيلا وتؤكد عدم صحتها على الإطلاق، وبأن الرئيس الأسد بصحة ممتازة». وذكرت «سانا» أمس الإثنين، أن الأسد تحدث هاتفيا مع نظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو، في أول تقرير لوسائل إعلام حكومية يعرض بالتفصيل لأنشطة الأسد منذ ظهور شائعات تردي حالته الصحية. وفي العام السابع عشر له في الرئاسة، باتت للأسد اليد العليا في الحرب السورية بمساعدة حليفيه روسيا وإيران اللتين حولتا مشاركتهما العسكرية دفة الصراع لصالحه. واستعاد الجيش السوري وحلفاؤه منطقة وادي بردى قرب دمشق يوم الأحد، فيما يمثل ضربة جديدة لمقاتلي المعارضة الذين يحاربون منذ سنوات لإسقاط الأسد. وجاءت استعادة وادي بردى بعد أسابيع من إجبار جماعات معارضة على الانسحاب من مناطق سيطرت عليها لسنوات في شرق حلب، آخر معقل حضري كبير لها في سوريا. وتمثل استعادة السيطرة على حلب بالكامل أهم مكاسب الأسد حتى الآن في الصراع. ولا تزال أجزاء من سوريا خارج سيطرته بما في ذلك محافظة دير الزور بشرق البلاد الخاضعة لسيطرة تنظيم «داعش»، بالإضافة إلى أجزاء كبيرة في الشمال تسيطر عليها جماعات كردية وجيوب من الأراضي تسيطر عليها المعارضة في غرب سوريا.