أشار استطلاع جديد للرأي العام إلى أن نصف مواطني روسيا تقريبا يؤيدون رفع الحظر على ارتداء الحجاب في المدارس، وذلك يدل على زيادة عدد المؤيدين لحق ارتداء الحجاب في الفترة الأخيرة. وأظهر الاستطلاع أن "الروس اليوم أصبحوا أكثر تسامحا مع مظاهر الانتماء الديني في المؤسسات التعليمية، مما كان عليه الحال قبل 5 سنوات، حيث يعتقد 47% من المواطنين أنه لا يوجد أي شيء يستحق اللوم في ذلك (مقابل 35% فقط في عالام 2012)". ويرى 47% آخرون، في الوقت ذاته، أن إظهار الانتماء الديني من قبل المعلمين والطلاب غير مقبول. وأوضح الإحصائيون أن الشباب (73%) والمسلمين (68%) هم من الفئات الأكثر تأييدا لحق ارتداء الحجاب في المدارس، بينما يعتبر كبار السن (55-57%) والملحدون (56%) من أبرز المعارضين لذلك. كما أشار الاستطلاع إلى أن 50% من المشاركين فيه يؤدون رفع الحظر على ارتداء الحجاب في المدارس، بينما يعارضه بشدة 37%، علما بأن نسبة المعارضين لرفع الحظر بين المسلمين الروس لا تختلف عن هذا الرقم العام كثيرا وتبلغ 36%. وقال 13% من المشاركين في الاستطلاع إن من الصعب عليهم تحديد موقفهم بشأن هذه المسألة. وقالت يلينا ميخائيلوفا، مديرة البرامج الخاصة بالمركز الروسي لدراسة الرأي العام، إن العامل الأساسي في عدم وجود قدر كاف من الثقة بممثلي جماعات قومية وطوائف أخرى يتمثل في قلة العلم بهذه الجماعات والطوائف، مشيرة في ذات الوقت إلى انخفاض حدة المشكلة في السنوات الأخيرة، خاصة بين الشباب. يذكر أن المركز الروسي لدراسة الرأي العام أجرى الاستطلاع المذكور، يومي 28 و29 يناير/كانون الثاني، وشمل 1200 شخص، ولا تتجاوز نسبة الخطأ فيه 3.5%. وتجدر الإشارة إلى أن سلطات إقليم ستافروبل وجمهورية موردوفيا حظرت سابقا ارتداء الحجاب في المدارس، وأيدت المحكمة العليا في روسيا هذا القرار. وأشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سابقا إلى أن ارتداء الحجاب في المؤسسات التعليمية ليس من تقاليد روسيا، بما في ذلك في المناطق التي يقطنها المسلمون. كما أيدت أولغا فاسيلييفا، وزيرة التعليم الروسية، الحظر على ارتداء الحجاب، مذكرة بأن التعليم في روسيا يحمل طابعا علمانيا. وفي موقف مغاير، أعرب الرئيس الشيشاني رمضان قادروف عن استغرابه بشأن موقف وزارة التعليم الروسية، داعيا إلى رفع الحظر على ارتداء الحجاب في كافة أنحاء روسيا. المصدر: "نوفوستي" ياسين المصري