يحتضن المبنى رقم 3 في مطار دبي الدولي جلسة عصرية ذات طابع إماراتي، حيث تعاونت مؤسسة مطارات دبي مع وكالة التصميم «أوشر» التي تتخذ من دبي مقراً لها، مع المصممة الإماراتية الجود لوتاه، لتصميمها واختبارها مع إمكانية تعميمها مستقبلاً في كامل مرافق المطار إضافة إلى مطار المستقبل في دبي ورلد سنترال، الذي من المقدر له أن يصبح أضخم وأفضل مطار في العالم. وقال غيديون رويغ، رئيس إدارة تجربة العملاء في المؤسسة في بيان أمس: نتطلع على الدوام إلى طرق لابتكار وتعزيز تجربة المسافرين، ونستكشف ضمن برنامج يشمل كافة نشاطات المطار، خيارات لترقية خيارات جلوس المسافرين عند منطقة بوابات المغادرة. ولأننا نثمن آراء عملائنا، فقد قمنا بإنشاء (مجسم لجلسة عصرية) ذات طابع إماراتي في مبنى المسافرين 3، حيث ندعو المسافرين للجلوس في هذه المنطقة التجريبية وإخبارنا عن آرائهم. وتلبي تشكيلات الجلوس التجريبية الجديدة هذه نطاقاً من احتياجات المسافرين بما في ذلك الاستراحة، والاتكاء، والعمل، إضافة إلى ترتيبات تلبي احتياجات المجموعات أو العائلات التي ترغب في أن يجلس أفرادها معاً بوضع مريح. لكن الأمر لا يتعلق بالمقاعد بحد ذاتها، بقدر ما يتعلق بالبيئة المحيطة بها. وهنا يأتي دور لوتاه، التي ابتكرت في العام 2015 تركيبها الهندسي الأيقوني «ياروف» المستلهم من تقليد الصيد بواسطة شباك ياروف، والذي ينطوي على أطر مثمنة الزوايا وأنماطاً من الزخرفة العربية تحاكي في الشكل شباك ياروف للصيد. وتترافق هذه التراكيب مع قصص ومقالات قصيرة، الغرض منها زيادة إبراز تجربة ونكهة دبي الخاصة في استضافة وإسعاد المسافرين. وقالت لوتاه: «ما يأسرني على وجه الخصوص هي عملية الصيد باستعمال شباك ياروف. أتذكر عندما كنت طفلة، كنت أرى الصيادين على الشواطئ في فترات ما بعد الظهيرة. كانوا يبقون لساعات وهم يسحبون شباك الصيد إلى الشاطئ، مما يخلق صورة جميلة كانت تنطبع في مخيلتي».