كتب محرر الشؤون الرياضية: مواجهة مبكرة بين الحكومة ومجلس الامة يرتقبها الشارع الرياضي اليوم الثلاثاء حيث موعد مناقشة الاستجواب المقدم من النواب وليد الطبطبائي والحميدي السبيعي وعبد الوهاب البابطين الى وزير الاعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود في اربعة محاور تتعلق بايقاف النشاط الرياضي والاعلام . هذا الاستجواب الذي يشكل باكورة عمل مجلس الامة الجديد تكمن اهميته في النتائج المترتبة عليه ليس فقط فيما يتعلق بنجاح الاستجواب والوصول الى طرح الثقة بالوزير، وانما في النتائج المتعلقة بكشف الاداء النيابي خاصة وان التصويت سيكون علنيا وهو ما سيفرز النواب امام الناخبين الذين كانت ارادتهم حاسمة باحداث تغيير كبير وصلت نسبته الى اكثر من ٦٠ ٪ في تركيبة المجلس بالانتخابات الاخيرة، بعد ان تم تسمية عدد كبير من نواب المجلس السابق بالمناديب. اذا فان استجواب اليوم سيرسم صورة مشابهة الى مايعرف في لعبة كرة القدم بكشف التسلل، حيث يعتبر الاستجواب بمثابة تمريرة طويلة من المستجوبين ستكشف من يقف في خط واحد مع الدفاع عن حقوق ومكتسبات الشعب ومن يتسلل خلف هذا الخط للهروب من واجباته الدستورية، وهذه التمريرة ستبدأ اليوم من خلال الخيارات التي سينتهجها الوزير. فإن صعد الوزير المنصة لتفنيد الاستجواب فان على المستجوبين تقديم مايقنع حول مسؤولية الوزير المباشرة في ايقاف النشاط الرياضي وفي تجاوزات الاعلام المالية والادارية وهنا سيكشف الاستجواب هوية النواب وانتماءاتهم ، حتى قبل تقديم ورقة طرح الثقة من عدمها. اما ان طلب الوزير احالة الاستجواب للدستوربة او التشريعية او حذف احد محاور الاستجواب فان النواب سيكشفون مبكرا خاصة وان المستجوبين اعلنوا عند تقديم الاستجواب لاءات ثلاث هي لا للدستورية ولا للتشريعية ولا لحذف اي من محاور الاستجواب ، وهذه اللاءات ستكشف عند التصويت على طلب الوزير انتماءات وهوية النواب ان كانوا نوابا حقيقيين ام نوابا على خطى المناديب الذين اسسوا لما عرف في المجلس السابق بالسنن الحميدة التي اطلق المستجوبون لاءاتهم عليها. ويبقى خيار ان يطلب الوزير تاجيل الاستجواب لمدة اسبوعين وهذا الطلب سيخضع ايضا لتصويت النواب ولكنه ليس بالضرورة ان يكشف تسللهم من عدمه كونه يخضع لقناعات أخرى تتعلق باستعداد الوزير للرد. في غضون ذلك تصاعدت وتيرة الاصوات المؤيدة للاستجواب والتي حملت الوزير مسؤولية الايقاف الرياضي وانتقدته في ادارة وزارة الاعلام ، وجاءت تصريحات عدد من النواب عقب اجتماع عقد في المجلس امس الاثنين بمكتب النائب محمد هايف حضره ١١ نائبا ، وانضم النائب محمد هايف للمؤكدين على ان الاستجواب مستحق في اعلان واضح لتاييد المستجوبين في مسعاهم للاطاحة بالوزير وهو النهج الذي تبناه النائب د عبد الكريم الكندري الذي اكد انه اذا كان الوزير يستحق المساءلة في ملف الرياضة مرة فانه يستحق المساءلة في ملف الاعلام عشر مرات ،وكذلك ايد النائب ثامر السويط الاستجواب واعلن انه استجواب مستحق . هذا التصاعد النيابي في تأييد الاستجواب يضع ضغطا كبيرا على الحكومة والوزير اذ ان النواب الذين ايدوا الاستجواب بلغوا حتى اللحظة في المواقف المعلنة ١٧ نائبا وهو ما يمهد لتقديم ورقة طرح الثقة ان تم الاستجواب، وهذا الرقم قابل للزيادة خاصة ان نجح المستجوبون باقناع النواب في ادائهم اليوم وتقديم ادلة موثقة على تجاوزات الوزير الادارية والمالية في الاعلام او بتقديم اوراق جديدة تكشف مسؤولية الوزير بايقاف النشاط الرياضي ، وهي اوراق وعد المستجوبون بعرضها اليوم ان تم الاستجواب. من جهتها حاولت الحكومة خلال الايام الماضية حشد التاييد للوزير والتقت عددا من النواب المحسوبين على توجه رئيس مجلس الامة وغيرهم ، وثارت انباء عن مساومات تمت فيما يتعلق بالاطاحة بالاستجواب مقابل تحقيق مطالب شعبية تتعلق بالجناسي والعفو العام وغيرها من الامور التي تهم عددا كبيرا من النواب المؤيدين للاستجواب ، ورغم ان نتائج هذه المساومات لم تنكشف الا ان نائبا مؤيدا للاستجواب اكد ان الاستجواب ماض في طريقه سعيا للاطاحة بالوزير الذي بات وجوده في منصبه امر غير مرغوب في ظل مسؤوليته المباشرة عن الملف الرياضي وتجاوزات الاعلام . اذا كيف ستسير جلسة اليوم وكيف ستكون المواجهة الاولى بين الحكومة والنواب ومن سيثبت تسلله اليوم لينضم لما يعرف شعبيا بالمناديب؟! بروفة الاستجواب.. وتحذير النواب أجرى النواب د. وليد الطبطبائي والحميدي السبيعي وعبد الوهاب البابطين بروفة الاستجواب المقدم لوزير الإعلام وزير الشباب الشيخ سلمان الحمود، والمقرر مناقشته اليوم. وحذر المستجوبون من أي محاولة لشطب أي محور من محاور الاستجواب، فيما طالب النائب عبدالوهاب البابطين رئيس مجلس الأمة بالالتزام باللائحة، داعيًا النواب إلى الاستماع لمرافعتنا ثم الحكم وأكد النائب وليد الطبطبائي أننا "مستعدون للاستجواب وهدفنا الاصلاح، وليثبت الوزير الحمود قدرته بالرد على محاور الاستجواب". اجتماع كتلة الـ 26.. استجواب مستحق قال النائب ثامر السويط إن هناك اتفاقا مبدئيا من من قبل من حضروا أمس باجتماع كتلة الـ 26 على استحقاق الاستجواب من حيث المضامين لمحاور الاستجواب، متوقعًا أن يصل الاستجواب الى مرحلة طرح الثقة. وعقد امس في مكتب النائب محمد هايف في مجلس الامة اجتماعا ضم عددا من النواب للتباحث حول بعض الامور ومنها استجواب وزير الاعلام وزير الدولة لشؤون الشباب طرح الثقة 10 مرات أكد النائب د. عبدالكريم الكندري أن الوزير الحمود يستحق الاستجواب عشر مرات عن الإعلام. وقال د. الكندري عبر حسابه في تويتر: «إذا كان الوزير سلمان الحمود يستحق طرح الثقة عن الرياضة مرة .. فهو يستحق ذلك ١٠ مرات عن الاعلام» .