ربما لم يهنأ الزعيم بانتصاره الكبير على الغرافة بثلاثية واستعادته الصدارة أكثر من 24 ساعة فقط، بسبب عودة الصدارة للخويا عقب فوزه على العربي، لكنه حقق مكاسب أخرى تمثلت في استمرار مطاردته للخويا وإصراره على المنافسة حتى اللحظة الأخيرة، وفي استعادته الكثير من مستواه ومن قوته خاصة في الجانب الهجومي بعودة بغداد بونجاح، واستعادة الصنهاجي تألقه وتفاهمه مع زملائه القدامى بعد انتهاء إعارته للجيش. واستحق السد الفوز الكبير حيث كان من الواضح إصراره على تحقيقه والحصول على النقاط الثلاث، حيث كان الأخطر منذ الدقائق الأولى، ولولا فدائية حارس الغرافة لاستطاع التقدم وإحراز الأهداف منذ الشوط الأول وعدم التأخر إلى الشوط الثاني وتأخر إحراز الأهداف كان في مصلحة الزعيم كون نجاحه في التسجيل المبكر قد يعرضه للاسترخاء والثقة في الفوز، مما يمنح المنافس فرصة للتعويض وهو ما كاد يحدث في الشوط الثاني لولا أن السد عرف كيف يؤمن فوزه وانتصاره الثمين بهجمات مرتدة شديدة الخطورة لم تثمر سوى هدفين فقط. ورب ضارة نافعة للزعيم الذي افتقد جهود نجمه الجزائري حمرون لإصابته في كرة مشتركة، ولعب حمزة الصنهاجي بدلا منه، فكانت فرصة كبيرة له استغلها أفضل استغلال وتألق بشكل كبير، وسجل هدفين جميلين خاصة الهدف الأول وأثبت أن عودته لصفوف الزعيم مكسب كبير لفريقه وله شخصياً أيضاً، حيث عوض جزءاً ليس هيناً من غياب النجم الكبير حسن الهيدوس الذي ترك فراغاً كبيراً في الجانب الهجومي.