لشبونة -رويترز قال الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند: إن الإدارة الأمريكية الجديدة تشجع الشعبوية بل والتطرف داعيا ومعه زعماء دول في جنوب أوروبا إلى الوحدة في مواجهة عالم يزداد فيه عدم اليقين. وقال أولوند خلال اجتماع عقد في لشبونة: علينا أن نقف جنبا إلى جنب في أوروبا. وأضاف: الأهم هو (مسألة) الشعبوية. نوع الخطاب الصادر من الولايات المتحدة يدعو إلى الشعبوية، بل وإلى التطرف. وكان أولوند يتحدث خلال اجتماع في لشبونة لزعماء دول جنوب أوروبا. وأظهر الاجتماع قلقا متزايدا من التهديدات التي تواجهها الوحدة الأوروبية، مع انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ونمو تيار الشعبوية. وقال الزعماء -الذي يواجهون مخاطر، بدءا من أزمة اللاجئين إلى أوروبا، وانتهاء ببطء النمو الاقتصادي مع ارتفاع الديون- في بيان مشترك: إنهم يواجهون عالما يزيد فيه الغموض وعدم الاستقرار مما يجعل وحدة أوروبا أكثر أهمية. وقالوا: إن إضعاف أوروبا ليس خيارا. وتضم المجموعة التي يشار إليها أحيانا باسم نادي المتوسط فرنسا وإيطاليا وإسبانيا والبرتغال واليونان ومالطا وقبرص. ولم يتحدث أي من باقي الزعماء عن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مباشرة، لكنهم أكدوا تصميمهم على مواجهة سياسات التجارة الحمائية التي يروج لها ترامب. وقال البيان: نحتاج لوضع سياسة تجارية صارمة تعتمد على التبادل العادل والترويج لمعاييرنا وحماية أنماط معيشتنا. والمخاوف مما يمكن أن تتسبب فيه الشعبوية من زيادة تقويض للاتحاد الأوروبي، هي محور التهديدات لمستقبل الحكومات الحالية خلال انتخابات ستجرى هذا العام في هولندا وفرنسا وألمانيا. مرتبط