اتهم الرئيس الفلبيني، رودريغو دوتيرتي، السلطات الأمريكية، الأحد 29 يناير/كانون الثاني، بانتهاك الاتفاق العسكري الثنائي بين البلدين، محذرا واشنطن من تداعيات سياستها الحالية. وأوضح دوتيرتي، في تصريحات تلفزيونية، أن الولايات المتحدة تنشر على الأراضي الفلبينية منشآت عسكرية ذات الاستخدام الدائم، قائلا في هذا السياق: "يقومون حاليا بإنزال الأسلحة في الفلبين... وأوجه تحذيرا للقوات المسلحة للولايات المتحدة: لا تفعلوا ذلك، لم أسمح بذلك". وبين الرئيس الفلبيني أن الولايات المتحدة تنشر في الوقت الراهن معداتها العسكرية في 3 محافظات بالبلاد، مشددة على أن الإدارة الأمريكية تخطط لاستخدام المستودعات العسكرية، التي تقيمها حاليا، على أساس دائم، مخالفة لفقرة "القوات الزائرة" في "الاتفاق المعزز للتعاون الدفاعي"، المبرم بين البلدين عام 2014. وأضاف دوتيرتي: "لا أعلم حتى ما إذا كانت هناك رؤوس نووية في الشحنات التي يفرغونها". واعتبر الرئيس الفلبيني، المشهور بمواقفه الصارمة والمتشددة في ما يتعلق بالأمن الداخلي لبلاده وعلاقتها الخارجية، بما في ذلك مع الولايات المتحدة، اعتبر أن تصرفات واشنطن تهدد الاستقرار في المنطقة وتعرض الفلبين للخطر، موضحا أن هذه البلاد قد تكون ضحية للتوتر بين الولايات المتحدة والصين. وأكد دوتيرتي، بهذا الصدد، أنه سيقوم بمراجعة الاتفاقات العسكرية بين الفلبين والولايات المتحدة، ومن الممكن أن يلغيها تماما. وكانت الولايات المتحدة أعلنت، في وقت سابق، أنها تخطط لتحديث قواعدها العسكرية في الفلبين وإقامة مبان جديدة على أراضيها، وفقا للاتفاق العسكري المذكور. وتعهد الرئيس الفلبيني مرارا على مدى العام الماضي بإبعاد المجموعات العسكرية الأمريكية المنتشرة في البلاد حتى نهاية ولايته الرئاسية في العام 2022، معلنا أنه لن يبدلها بقوات أجنبية أخرى. المصدر: رويترز رفعت سليمان