أطلقت شركة الشارقة للبيئة بيئة مجموعة جديدة من الآليات المبتكرة لتنظيف المناطق البرية، من طراز بولارس رينجر ضمن حملتهما التوعوية المشتركة الأولى من نوعها على مستوى الإمارة، التي تقام تحت شعار صحراؤنا تراثنا وبالتعاون مع هيئة البيئة والمحميات الطبيعية وحملتها التوعوية تحت شعار لا تترك أثراً. وتهدف الحملة إلى توعية مرتادي المناطق البرية بأهمية وضرورة الحفاظ على المناطق البرية واستدامتها، وتعزيز روح الشراكة بين المؤسسات المحلية والجهات التطوعية، إضافة إلى تعريف مرتادي المناطق البرية بقرار منع التدهور البيئي رقم 9 لسنة 2012 الصادر عن المجلس التنفيذي، وتعديلاته في القرار رقم 39 لسنة 2016. تأتي هذه الحملة التوعوية كجزء من الحملات البيئية المشتركة بين الطرفين، لنشر الوعي بأهمية المحافظة على المناطق البرية وحمايتها، حيث تتمثل فكرتها في توعية مرتادي المناطق البرية بضرورة المحافظة على نظافة هذه المناطق واستدامتها بعد ارتيادها بالتعاون مع المجموعات التطوعية. ويقوم المتطوعون بتوعية الأسر والأفراد من مرتادي المناطق البرية بضرورة حمل المخلفات معهم في أكياس، بعد انتهاء النزهة البرية والتخلص منها بطريقه سليمة، وتذكيرهم بأن تركهم للنفايات يعرضهم للمخالفة وما يترتب عليها من غرامات مالية، والتأكيد على ضرورة غرس هذه القيمة في نفوس الأبناء لأنها من أهم الفضائل الأخلاقية والمجتمعية. كما أطلقت بيئة مركبات تنظيف المناطق الصحراوية الجديدة في الحملة تعمل بالطاقة الكهربائية وتعتبر الأولى من نوعها في دولة الإمارات، وتشكل إضافات نوعية إلى أسطول الشركة الحالي من المركبات الكهربائية، والذي يشمل مركبات تنظيف وكنس وغسل الشوارع والمناطق العامة وجمع الأوراق والنفايات الأخرى. وتهدف بيئة من خلال إطلاق هذه الآليات الجديدة إلى مواكبة التغيرات الحاصلة على مستوى المنطقة، لتحقيق الاستدامة البيئية عن طريق اتباع نهج شامل يتضمن التقنيات الذكية والمستدامة والحلول المتطورة والأدوات والمعدات المبتكرة، في مختلف المجالات والقطاعات البيئية. وستعمل الآليات الجديدة من طراز بولارس رينجر على تعزيز حلول إدارة النفايات والحفاظ على نظافة المدينة والمناطق البرية، حيث تمتلك المركبات ميزات كهربائية كثيرة وتعمل محركاتها بنظام الصامت في الصحراء ،ولا تحتاج إلى الغاز مطلقاً وتتطلب القليل من الصيانة وتعمل بشكل أقوى. وقال خالد الحريمل الرئيس التنفيذي لشركة الشارقة للبيئة: إن تنظيم الحملة بالتعاون مع هيئة البيئة والمحميات الطبيعية وإطلاق الآليات الجديدة يعد ترسيخاً لنهج بيئة المبتكر واستراتيجيتها المستقبلية، لتحقيق أعلى معايير الاستدامة البيئة بما يتلاءم مع رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث عملت على تقديم الدعم اللازم لجميع الأفكار والتقنيات المستقبلية في مجال البيئة وإدارة النفايات وتقديم كل ما فيه فائدة للمجتمع. وأوضح أن الابتكار يعد من أهم العناصر والخطط التي تتبعها بيئة، لتحقيق رسالتها وأهدافها واستراتيجيتها السامية التي تتمحور في جعل إمارة الشارقة العاصمة البيئية للشرق الأوسط، ومن هذا المنطلق أطلقت بالتعاون مع هيئة البيئة والمحميات هذه الآليات المبتكرة بهدف مواكبة النمو البيئي والتطور الحاصل على مستوى المنطقة، حيث سيكون التعاون من خلال الاستعانة بالخبرات والتجارب الناجحة من أجل تطوير الحلول البيئية والارتقاء بها في الشارقة. وأكد الحريمل أن بيئة تولي أولوية مطلقة لتعزيز جودة الحياة في مجتمعات الإمارات العربية المتحدة.. لافتاً إلى أن التعاون مع هيئة البيئة والمحميات الطبيعية سيعمل على تقديم خدمات توعوية وبيئية مثالية، تجتمع فيها الكفاءة في الاستخدام وإمكانية تطبيقها بمعايير عالية الجودة، لأجل ضمان مستقبل مستدام لإمارة الشارقة والدولة. وقالت هنا السويدي رئيس هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة: إن هذا التعاون يأتي ضمن استراتيجياتنا المستقبلية للحفاظ على المناطق البرية والتزامنا في الحفاظ على الموروث البيئي في تجربة جديدة، تؤكد نجاح التنمية بأسس راسخة تعكس الأصالة والمعاصرة، حيث باتت بيئة من أهم المؤسسات والشركات البيئية التي تقدم نماذج مبتكرة للحفاظ على البيئة وتقليل الأضرار على المجتمعات بطرق مبتكرة وإبداعية مواكبة للتطورات الحاصلة على مستوى العالم. وأوضحت أن الآليات الجديدة التي تم إطلاقها ستساهم في الحفاظ على المناطق البرية وحمايتها، إضافة إلى أن هذه الشراكة التي تعد الأول من نوعها على مستوى الإمارة من خلال إطلاق مجموعة من الآليات الحديثة والمبتكرة، لها أهمية كبيرة في تحقيق التوازن بين التنمية المستدامة والبيئة، بما يحفظ للأجيال القادمة حقها في التمتع بالحياة في بيئة صحية وآمنة.