نظام الحياة في عصرنا الحالي يجبرنا بعض الأوقات على الاكتفاء بقليل من النوم فقط رغم معرفتنا بمدى ضرر هذا الأمر، لكن دراسة جديدة أشارت إلى أن قلة النوم ربما تشكل مخاطر صحية خطيرة. تقدر مراكز مكافحة الأمراض واتقائها الأمريكية، أنه خلال القرن الماضي فقد الناس ما بين ساعة ونصف إلى ساعتين من النوم من نمطهم اليومي، وينام حوالي ثلث السكان أقل من ست ساعات في الليلة الواحدة. هناك القليل من المعلومات المعروفة عن الآثار طويلة المدى لقصر فترة النوم، وفقًا لموقع إندي 100 البريطاني. الدراسة الجديدة التي قدمتها جامعة واشنطن، تقدم نظرة ثاقبة عن أسباب كوننا أكثر عرضة لنزلات البرد وغيرها من الأمراض عندما نصاب بالتعب والإرهاق في فصل الشتاء. وتستكشف الدراسة آثار الحرمان من النوم على الصحة، من خلال مقارنة عينات دم 11 توائم متماثل لديهم أنماط نوم مختلفة، وأوضحت النتائج أن قلة مدة النوم أدت إلى نقص في المناعة. إن استخدام التوائم المتطابقة وراثيًا أمر هام لأن الدراسات تقترح أن الجينات تتحكم في نسبة ما بين 31% و55% من مدة النوم والسلوك، بينما تعتمد النسبة المتبقية على البيئة. وقال قائد الدراسة الدكتور ناثانيل واتسون، إن وظائف الجهاز المناعي تكون في أفضل حال عندما يحصل الإنسان على النوم الكافي.