×
محافظة المنطقة الشرقية

اللاعب غاريث بيل يبدأ بإثارة المشاكل في ريال مدريد

صورة الخبر

اعتبرت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أمس السبت (28 يناير/ كانون الثاني 2017) خلال زيارتها أنقرة، حيث التقت الرئيس رجب طيب أردوغان، أن على تركيا أن تحافظ على دولة القانون وتحترم حقوق الإنسان. وإذ أبدت ماي «اعتزازها» بالوقوف إلى جانب تركيا خلال محاولة الانقلاب في (15 يوليو/ تموز)، قالت إثر محادثاتها مع أردوغان: «الآن، من المهم أن تعزز تركيا ديمقراطيتها عبر الحفاظ على دولة القانون، واحترام التزاماتها الدولية على صعيد حقوق الإنسان، بناءً على التزام الحكومة بذلك». وأكدت ماي أن تركيا هي من «أقدم أصدقاء» بريطانيا إذ تعود العلاقات بين البلدين إلى أكثر من 400 عام، في إشارة إلى العلاقات بين الإمبراطورية العثمانية وانجلترا في عهد الملكة اليزابيث الأولى. وتسعى ماي إلى التوصل إلى توازن حساس عقب تصويت بلادها على الخروج من الاتحاد الأوروبي (بريكست)، وأعربت عن اهتمامها البالغ بتوسيع العلاقات التجارية مع تركيا، إلا أنها أعربت كذلك عن المخاوف الأوروبية بشأن حجم حملة القمع التي أعقبت المحاولة الانقلابية. وقالت ماي ان انقرة ولندن اتفقتا على تشكيل مجموعة عمل لتعزيز علاقاتهما التجارية ما بعد بريكست. وصرحت «اتفقنا على تشكيل مجموعة عمل مشتركة تمهد لمبادلاتنا التجارية ما بعد بريكست». وقال إردوغان ان الجانبين يسعيان الى زيادة حجم التجارة السنوية من نحو 15 مليار دولار الى 20 مليار دولار. وأوردت ماي أنها ناقشت خلال المحادثات احتمالات تعزيز التجارة. وأكدت ان البلدين يرغبان «في البناء على علاقاتنا الحالية، واعتقد ان القيام بذلك سيصب في صالح البلدين، ويساهم في ازدهار بلدينا». وأضاف اردوغان «ناقشنا الخطوات المشتركة التي يمكن ان نتخذها في قطاع الدفاع». ولفتت ماي إلى أن الأمن الجوي هو من بين القضايا الرئيسية. وقالت: «اتفقنا كذلك على زيادة العمل المشترك على صعيد أمن الطائرات من خلال برنامج للتدريب المشترك وتبادل المعلومات». وقال الرئيس التركي، إنه بحث مع ماي، أزمتي سورية والعراق. ونقلت وكالة «الأناضول» للأنباء التي تديرها الدولة، عن أردوغان قوله إنه بحث مع ماي «موضوع سورية والعراق وأهميته لبلدينا، ووضع مفهوم جديد للعلاقات بين أنقرة والتحالف الدولي بالمرحلة المقبلة». توقيع اتفاقية دفاعية وفي سياقٍ متصل، وقعت بريطانيا وتركيا اتفاقية دفاعية تزيد قيمتها على 100 مليون جنيه استرليني (125 مليون دولار) أمس لتطوير طائرات تركية مقاتلة، ما يفتح الطريق أمام زيادة التعاون خلال فترة المشروع. ورحبت تيريزا ماي، التي تزور أنقرة لتعزيز العلاقات مع تركيا في الوقت الذي تنسق فيه انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بالاتفاقية قائلة: إنها تثبت أن «بريطانيا دولة تجارية عظيمة وعالمية، وأننا مستعدون للمشروعات التجارية». وتضم الاتفاقية التي أعلنتها ماي ورئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم تعاون شركة «بي.أيه.إي سيستمز» وشركة صناعات الفضاء والطيران التركية من أجل تطوير برنامج الطائرة التركية المقاتلة «تي. إف - إكس». وقال الرئيس التنفيذي لشركة «بي.أيه.إي سيستمز» إيان كينج إن الاتفاقية تمثل الخطوة التالية في تعزيز التعاون الدفاعي. وأضاف في بيان «إنها ستمهد الطريق أيضا أمام إقامة شراكة دفاعية أعمق وقد تجعل المملكة المتحدة بشكل فعلي الشريك المفضل لتركيا وأحد المصدرين الرئيسيين لتكنولوجيا الطيران لتركيا». ماي ترفض إدانة سياسة ترامب في الهجرة إلى ذلك، رفضت ماي إدانة القرار الأميركي تعليق قبول لاجئين، معتبرة أن الولايات المتحدة مسئولة عن سياستها في هذا المجال. وقال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم أمس: «إن الحظر الذي فرضه الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن الساعين إلى اللجوء إلى بلاده لا يحل المشكلات»، مضيفاً أن على دول الغرب بذل المزيد من الجهد من أجل تخفيف عبء اللاجئين عن كاهل تركيا. وعندما سأله أحد الصحافيين خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرته البريطانية تيريزا ماي عن الحظر رد يلدريم قائلاً: «إن المسائل الإقليمية لا يمكن حلها بغلق الأبواب على الناس. نتوقع أن يخفف الغرب العبء عن تركيا». وقال: «يمكنك بناء جدار لكن هذا ليس حلا. هذا الجدار سينهار مثلما حدث لجدار برلين»، مضيفا أن تركيا أنفقت نحو 26 مليار دولار لتوفير ملاذ للاجئين. وقالت ماي، التي التقت مع ترامب في واشنطن أمس الأول (الجمعة)، إن الولايات المتحدة مسئولة عن موقفها بشأن اللاجئين. وقال يلدريم: «لسنا على علم كبير بقرارات ترامب. لكن المشكلات يتم حلها من خلال علاج أسبابها». وذكر يلدريم أن بلاده وبريطانيا يعتزمان توقيع اتفاق تجارة حرة بمجرد إتمام بريطانيا إجراءات انسحابها من الاتحاد الأوروبي.