أكد انعقاد ملتقى "مغردون سعوديون" للمرة الثالثة على التوالي، طارحاً قضايا في منتهى الأهمية والحيوية، أن الشباب السعودي قادر على تحمل المسؤولية الوطنية وحريص على حماية مجتمعه، فقد كان ملتقى "مغردون سعوديون 3" بحضوره الكثيف، والموضوعات الثلاثة التي شكلت محاور النقاش، حدثاً وطنياً اجتماعياً إعلامياً ثقافياً، بل أصبح الملتقى بدورية تنظيمه وانعقاده بمبادرة من مؤسسة الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز الخيرية "مسك الخيرية"، مناسبة يترقبها الناس وينتظرها جمهور شبكات التواصل الاجتماعي. الأمير الشاب محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع، الذي يحمل هم حماية الوطن عسكرياً، يدعم الشباب السعودي المدافع عن الوطن في ثغور الفضاء الإلكتروني، وتمكين الشباب السعودي من التعلم والتطوير والتقدّم في مجالات الأعمال والمجالات الثقافية والأدبية والاجتماعية والتكنولوجية، والإسهام في بناء مجتمع معرفي مبدع، هو من أهم أهداف مؤسسة "مسك الخيرية"، ولعل ملتقى المغردين السعوديين أصبح آلية تحقق "مسك الخيرية" عبرها مقاصد وطنية واجتماعية، ويشجعها على ذلك حماسة الشباب المشارك، ورغبتهم في إبراز ابداعاتهم. ومؤسسة الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز الخيرية وهي تتبنى هذا الملتقى الشبابي تدرك الأهمية التي تشكلها شريحة المغردين، فوفقاً لهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات أن عدد مستخدمي الانترنت في المملكة بلغ 16 مليون بنهاية 2013، وزاد معدل انتشار الانترنت من 5% عام 2001 إلى 55% عام 2013. وكشفت دراسة إحصائية أجرتها احدى الشركات المتخصصة في التسويق والشبكات الاجتماعية، ورصدت نشاط المواطن السعودي على الإنترنت، أن متوسط الساعات التي يقضيها على "العنكبوتية" تصل إلى نحو 8 ساعات يومياً، ومعظم مستخدمي الشبكات الاجتماعية في المملكة هم شباب تتراوح أعمارهم بين 24 و35 سنة. وقالت الدراسة إن السعودي يقضي 5 ساعات يومياً على الإنترنت عبر الحواسب، و3 ساعات يومياً على الشبكة عبر هاتفه الجوال، حيث يملك 7 من كل 10 أشخاص في المملكة هاتفاً ذكياً قادر عبره على الولوج إلى الشبكة العالمية، ويقدر عدد السعوديين مستخدمي "فيس بوك" بما يزيد على 7.6 مليون مستخدم وأكثر من 4.8 مليون مستخدم ل"تويتر"، فضلاً عن الوسائط الأخرى. وفي ضوء هذه الإحصائيات المتوقع تصاعدها مع التزايد المستمر للطلب على الإنترنت، يصبح التواصل الدائم مع مستخدمي الإعلام الجديد بالغ الأهمية، ليس بقصد الرقابة، ولكن لتوظيف ابداعاتها لمصلحة الوطن، وللاستفادة بأفكارهم التي تبتكر منتجات وخدمات عديدة تواكب احتياجات العصر، وبهذا المفهوم الراقي للتواصل مع شباب "تويتر وفيس بوك وانستجرام" وبقية منصات الإعلام الجديد بادرت مؤسسة "مسك الخيرية" بتنظيم الملتقى الأول للمغردين السعودية، الذي عقد في الرياض في فبراير 2013، والملتقى الثاني في فبراير 2014. وجاء تنظيم الملتقى الثالث الذي مبادرات شبابية، ونماذج نجاح في استخدامات شبكات التواصل، ليؤكد أن الحدث أصبح رقماً اجتماعياً وثقافياً، ولذلك رأي كثير ممن حضر الملتقى الثالث الذي أقيم يوم الأحد الماضي في فندق ريتز كارلتون بالرياض، أن يعطى الحدث فسحة من الوقت، وليتم تمديد جلساته يوم أو يومين ليشارك مغردون من كل المناطق، ولتعطى فرصة في مناقشة الموضوعات، بل طالب بعض المشاركين في "مغردون سعوديون 3" أن يصبح الملتقى السنوي سمة ثقافية، ويكون ضمن فعاليات معرض الرياض للكتاب، فالقضايا التي تطرح في الملتقى على درجة من الأهمية، وتحتاج حواراً موسعاً حولها، ومداخلات شبابية.