×
محافظة المنطقة الشرقية

«اقتصادية الشارقة» و«العلاقات الحكومية» تناقشان دليل الخدمات

صورة الخبر

الدوحة- الراية: أعلن سعادة السيد محمد بن عبدالله الرميحي وزير البلدية البيئة عن افتتاح مصانع جديدة لإعادة ومعالجة النفايات قريبا، لافتا إلى أن المصانع الجديدة ستركز على معالجة النفايات وليس حرقها فقط والتخلص منها بطرق غير سليمة وإنما الاستفادة منها واستيعابها. وأكد أن مصانع التدوير تتبنى أحدث الطرق في معالجة النفايات والاستفادة منها بالشكل الأمثل. وأشار إلى أن هناك خطة استراتيجية قصيرة المدى لاحتواء النفايات المختلفة والاستفادة منها سواء النفايات المطمورة أو النفايات الموجودة في مصانع التدوير، وذلك لما لها من أهمية كبيرة وفوائد على المدى البعيد. وأكد أن قطر تعتبر من الدول المتطورة التي تنتهج فكرة إعادة تدوير النفايات والمخلفات، حرصا منها على سلامة مواردها البيئية. جاء ذلك خلال تفقد وزير البلدية البيئة لمصنع التدوير الحديث بمنطقة مسيعيد، حيث اطلع على آلية العمل بالمصنع ومراحل تدوير ومعالجة إطارات السيارات وإنتاجها إلى مواد مفيدة. كما أطلع خلال الزيارة على التقنيات الحديثة التي يعمل بها المصنع بدءاً من استقبال مخلفات الإطارات وعمليات تصنيفها وتقطيعها وفصلها وتحويل مخلفات الإطارات إلى مواد وأرضيات مطاطية مخصصة للألعاب الرياضية. وأكد خلال جولته التي رافقه فيها عدد من مسؤولي الوزارة أن المصنع له أهمية كبيرة ومميزة لأنه يمثل مساهمة وإشراك القطاع الخاص في التنمية المستدامة في معالجة النفايات، ومنها معالجة وإعادة تدوير إطارات السيارات والتي لها أهمية وفائدة كبيرة في المجتمع. وأشار إلى أن كمية الإطارات تعتبر ثروة هائلة مهملة من الممكن الاستفادة منها حيث تصل عدد إطارات السيارات سنويا لأكثر من مليون إطار في مناطق التجميع. وأكد أهمية دور مصانع التدوير في الاستفادة من تلك المخلفات من خلال تحويلها وإعادة تدوير وتصنيع المطاط من مخلفات الإطارات إلى مادة مستخدمة ومفيدة للمجتمع بيئيا واقتصاديا واجتماعيا مما يساهم في رفعة وتطوير خطة الدولة الاستراتيجية 2030 في المحافظة على البيئة والحد من استنزاف الثروات الطبيعية وتعتبر دعما جيدا للبيئة والاقتصاد الصناعي الوطني من خلال تحويل تلك المواد غير النافعة والمضرة بالبيئة إلى مواد نافعة واقتصادية. بالإضافة إلى أنها في نفس الوقت تعد مادة رياضية جيدة. حضر الجولة المهندس أحمد محمد السادة الوكيل المساعد لشؤون البيئة وعدد من مسؤولي وزارة البلدية والبيئة. البلدية توفر الإطارات لمصنع التدوير الحديث قامت وزارة البلدية والبيئة بتوفير الدعم اللوجستي لمصنع التدوير الحديث بمنطقة مسيعيد في إطار حرصها على نشر ثقافة إعادة تدوير النفايات ودعم القطاع الخاص وإشراكه في عملية التنمية المستدامة. وتقوم الوزارة بتوفير الإطارات والسيارات من منطقة أم الأفاعي وروضة راشد ومن ثم نقلها بواسطة السيارات إلى المصنع الذي يقوم بدوره بمراحل إعادة التدوير. ويتم خلالها تقطيع الإطارات إلى أجزاء صغيرة الحجم وفصلها واستخراج مواد صناعية كالحديد وخيوط الكتان الموجودة في الإطارات ثم تبدأ مرحلة إعادة التصنيع وتحويلها إلى منتجات مفيدة كالبلاط المطاطي بأنواعه والأرضيات المطاطية بألوان مختلفة للألعاب الرياضية. كما أن التدوير يعد بحد ذاته ممارسة جوهرية وبديهية في أي مجتمع، إذ أنه يقلل من الحاجة إلى المواد الأولية، ويوفر الطاقة ويحافظ على الموارد الطبيعية. جدير بالذكر أن المصنع يعد الأول والأحدث من نوعه والأكبر حجماً وإنتاجاً بمساحة تقدر بـ 20 ألف متر مربع.