الدوحة - الراية : قدمت وزارة الاقتصاد والتجارة مجموعة من النصائح للمستثمرين في قطاع الباعة المتجولين بهدف تسليط الضوء على الفرص الواعدة في القطاعات غير النفطية وخلق بيئة استثمارية محفزة للقطاع الخاص ورواد الأعمال وضمان الالتزام باللوائح المنظمة لمزاولة الأنشطة التجارية المختلفة. وقالت الاقتصاد إن هذه النصائح تأتي في إطار مبادرة تم إطلاقها بناءً على قرار سعادة وزير الاقتصاد والتجارة رقم 243 لسنة 2016، بشأن ضوابط واشتراطات التراخيص بمزاولة نشاط بائع متجول. وحددت الوزارة أنواع الباعة المتجولين والمتمثلين في أصحاب المركبات المتنقلة وأصحاب عربات الجر التي تشمل الدراجات الهوائية غير الآلية والبائع الفردي المتجول. وأوضحت الوزارة الأنشطة التي يُسمح بمزاولتها في كل نوع من أنواع الباعة المتجولين، فبالنسبة للمركبات المتنقلة، يمكن للمستثمرين في هذا المجال صيانة الإطارات، وبيع الأطعمة والمشروبات الحارة والباردة، وتقديم خدمات الصالون المتجول، وإجراء الصيانة المنزلية. ويمكن للمستثمرين في مجال عربات الجر بيع الفواكه والخضراوات والأغذية المغلفة، وتقديم الأغذية والمشروبات الباردة والحارة. بينما يُسمح للبائع الفردي المتجول بيع الزهور، ومزاولة الأعمال الحرفية واليدوية، وبيع الصحف والهدايا والكتب وتقديم الخدمات. فرص استثمارية واعدة في مركبات الطعام وسلطت الوزارة الضوء على العوائد التي تم تحقيقها على مستوى العالم في قطاع مركبات الطعام المتنقلة الذي شهد نموا بحوالي 12% على مدار السنوات الخمس الماضية، حيث وصلت إيرادات مركبات الطعام السنوية إلى ما يقارب 1.2 مليار دولار أمريكي في العام 2015، كما بلغ عدد مركبات الطعام في الولايات المتحدة حوالي 4130 عربة بمتوسط عائد سنوي للعربة الواحدة بلغ 290.556 دولارا. أربع خطوات للبدء في مشروع البائع المتجول وحددت الوزارة أربع خطوات للبدء في مشروع البائع المتجول، وذلك من خلال البدء بوضع خطة العمل التي تتطلب تحديد النشاط التجاري عبر تحديد العملاء المحتملين وتقدير الأرباح، وكذلك وضع استراتيجية تتضمن الميزانية والعائدات المتوقعة ووضع الأفكار الإبداعية وكيفية تنفيذها وتحديد وقت وحجم العمل ونوعية الجمهور المستهدف. وفي الخطوة الثانية، دعت الوزارة المستثمرين في هذا القطاع إلى البحث عن الموقع الأمثل لممارسة هذا النشاط من خلال اختيار المواقع التي يتواجد فيها الجمهور بكثافة واحترام المسافة المسموح بها والابتعاد عن المحلات التجارية والباعة المتجولين الذين يمارسون نفس النشاط أو تقديم خدمات متميزة في هذا المجال. وبالنسبة للخطوة الثالثة، دعت الوزارة المستثمرين من خلالها إلى الحصول على التراخيص اللازمة لمزاولة هذا النشاط من خلال الحصول على موافقة الشؤون الصحية من وزارة البلدية والبيئة بالنسبة للمطاعم وأخذ الموافقة المبدئية من الإدارة العامة للمرور وتلبية متطلبات الإدارة العامة للدفاع المدني. وأكدت الاقتصاد على ضرورة الاطلاع على الاشتراطات العامة لمزاولة هذا النشاط والمتمثلة في الحصول على السجل التجاري وتسجيل المركبة والحصول على صلاحية التسيير من الإدارة العامة للمرور، والحصول على شهادة صحية للعاملين صادرة عن وزارة الصحة العامة، إضافة إلى الحصول على موافقات الإدارة العامة للدفاع المدني إثر تلبية عدد من المتطلبات وأهمها تركيب كاشف حريق حراري BRK (يعمل بالبطارية) وتوفير بطانية حريق وطفاية حريق مناسبة وتوفير تهوية مناسبة للمطاعم. كما دعت الوزارة المستثمرين خلال الخطوة الرابعة للبدء في مشروع البائع المتجول إلى إجراء التحضيرات النهائية لافتتاح المشروع من خلال وضع لائحة الطعام والأخذ بعين الاعتبار عددا من العوامل الهامة كالتخصص بنوع أو نوعين من الأطعمة وتحديد الأطعمة التي لا يتم بيعها قرب الموقع الذي تم اختياره واختيار الأكلات التي يسهل تحضيرها ونقلها وتسخينها. وأكدت الوزارة على أهمية اختبار الطعام وإتقان طريقة إعداده وحسن شراء المكونات من خلال تحديد الكميات المطلوبة لتحضير الأطعمة والتخطيط مسبقا للتسوق وتلقي الطلبيات لتفادي نفاد المكونات الأساسية، ومعرفة الفترة التي تتيح إمكانية الحفاظ على المكونات طازجة عند الشراء بالجملة وتحديد كمية المأكولات التي سيتم بيعها قبل انتهاء صلاحية المكونات الأولية. أفكار مبتكرة لتسويق المشروع وفي مجال التسويق دعت الوزارة المستثمرين ورواد الأعمال إلى التفكير بالعلامة التجارية للمشروع ابتداءً من شكل العربة إلى طريقة تقديم الطعام وذلك من خلال فهم تطلعات ومتطلبات الجمهور المستهدف. وفي هذا الصدد أشارت الوزارة إلى أن ابتكار العلامة التجارية يعتمد على تحديد فئة العملاء المستهدفين ومميزات المشروع. ودعت إلى تطوير الهوية البصرية واختيار الألوان والأسلوب الذي يعكس العلامة التجارية للمشروع. واستخدام التصاميم بشكل متناسق على الموقع الإلكتروني للمشروع ومواقع التواصل الاجتماعي ولوائح الطعام وتصميم العربة. وتطرقت الوزارة إلى أهمية استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لاستقطاب العملاء وتعريفهم بمميزات وخدمات المشروع وذلك من خلال التفاعل مع الأصدقاء والمتابعين، وتوظيف اختصاصي لإدارة مواقع التواصل الاجتماعي في حال عدم امتلاك الخبرة الكافية في هذا المجال والاهتمام بردود أفعال العملاء والاستفادة منها لتطوير المشروع إضافة إلى إجراء استطلاع رأي حول الأطباق المفضلة لديهم. أدوات متطورة لإدارة المشروع وفي سياق متصل، قدمت الوزارة مجموعة من الأدوات التي تتيح للمستثمرين إدارة أعمالهم في هذا القطاع عبر استخدام عدد من التطبيقات مثل تطبيق eZee eMenu الذي يتيح إمكانية عرض قائمة الطعام والأسعار واستخدام التصميم الخاص بالمشروع. وأشارت الوزارة أيضا إلى مزايا تطبيقMarketMan Restaurant الذي يتيح لمستخدميه متابعة الموردين وتحديد مخزون البضائع ومتابعة الطلبيات وإدارة مصاريف المشروع. إضافة إلى ذلك استعرضت الوزارة مميزات تطبيقي Zomato وTrip Advisor اللذين يتم استخدامهما للبحث عن المطاعم والاطلاع على قوائم الطعام وصور المطاعم بالإضافة إلى تقييمات العملاء. ودعت الوزارة إلى استخدام تطبيق Howlak المتوفر باللغة العربية والذي يتيح إمكانية متابعة تقييمات العملاء والاطلاع على استطلاعات الرأي التي يتم نشرها على التطبيق. وقدمت الوزارة إلى جانب ذلك عددا من الأفكار المبتكرة للتسويق مثل تقديم العينات المجانية وتنظيم المسابقات عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو عبر العربة مباشرة والتسويق المباشر الذي يتيح للعملاء القيام بتسويق المشروع عبر مشاركة الصور في وسائل التواصل الاجتماعي أو تقديم عرض "أخبر صديق" للفوز بخصم 15%. وأضافت الوزارة بأن خدمة العملاء تعد من أسهل أدوات التسويق التي تحافظ على ولاء العملاء من خلال تقديم خدمات متميزة وتحديد احتياجات العملاء ومتطلباتهم. جدير بالذكر أن الوزارة تقوم بإصدار هذه السلسلة من النصائح الاستثمارية بهدف تثقيف أفراد المجتمع حول النواحي الاستثمارية والحياتية المختلفة ومساعدتهم على اتخاذ القرارات المناسبة.