لم يشفع لوادي نجران التعميم الذي أصدرته إمارة المنطقة بضرورة القبض على من يرمي المخلفات فيه، حيث عادت المخلفات والنفايات إليه من جديد بعد أن استغل أصحاب الشركات غياب الرقابة من قبل أمانة المنطقة وعادوا لرمي المخلفات على ضفاف الوادي، وضاعت الجهود التي بذلها شباب المنطقة في تنظيفه. وكان الأهالي قد نفذوا حملة لتنظيف الوادي فيما شدد وكيل إمارة المنطقة في تعميم لمختلف الجهات الحكومية ذات العلاقة ولجنة التعديات ومحافظي المحافظات ورؤساء مراكز الإمارة، على ضرورة القبض على من يرتكبون هذه المخالفات وإحالتهم إلى هيئة التحقيق والادعاء العام للتحقيق معهم لقاء الإضرار بالممتلكات العامة والبيئة، وإقامة الدعوى العامة عليهم أمام المحكمة المختصة للنظر في مجازاتهم، بالإضافة إلى تكليفهم بإزالة ما أحدثوه وتنظيف الموقع، وتطبيق الغرامة المالية بحقهم بحدها الأعلى من قبل الأمانة مع حجز السيارات المستعملة في المخالفات وفق النظام. جولة «عكاظ» أمس على الوادي كشفت رمي النفايات والمخلفات فيه جهارا نهارا. والتقت «عكاظ» بالمواطن سالم آل دويس الذي بدا غاضبا من إنشاء مصانع خرسانة وسط الوادي وقيام بعض الشركات برمي المخلفات والنفايات فيه، مؤكدا أن إحدى الشركات التي تعمل في إزالة الطبقة الإسفلتية لشارع الجربة رمت الإسفلت القديم في الوادي، مستغربا غياب أمانة نجران من مراقبة الوادي وعدم التفاعل مع بلاغات المواطنين. وقال آل دويس إن جهد الأهالي وشباب المنطقة في تنظيف الوادي ضاع في يوم وليلة بعد أن غابت أمانة المنطقة في تطبيق الأنظمة في المخالفين خاصة أن الشركات التي ترمي في الوادي معروفة ومستلمة أغلب مشاريع الأمانة.