تفاعل بعض قـرّاء صحيفة "المدينة" مع مقالي الأسبوع المنصرم، منهم "دكتور راحل" بقوله: اخترق موظفو الصحة عيادتي دون إذن، ففتشوا أوراقي، وفتحوا ملفات مرضاي، وقرأوا ما بها عُنوة في مخالفة قانونية وشرعية، والأدهى، دخولهم عيادة طبيب في غير وجوده، وتفتيشهم أدراجه!! المرضى يشتكون، والأطباء يشتكون، فلا رحموا مريضًا، ولا أنصفوا طبيبًا، هل يريدون من الأطباء في المستشفيات الحكومية أن يستقيلوا؟!". أمّا "محامي مستشفى" فقد حاول الإجابة عن بعض تساؤلات المقال: "أسئلة وجيهة يا دكتور أيمن، وإجاباتها معروفة، والمسؤول عن تأخير تنفيذ الأمر الملكي بضوابطه معروف، والحل معروف، وبخصوص قضية تظلّم الأطباء السعوديين في ديوان المظالم، نعم من حقكم رفعها على وزارة الصحة". وفسّر "قارئ طبيب" سلوك بعض موظفي الصحة بقوله: "السبب الفشل الإداري، والتخبّط، وعدم وضوح الرؤية، وربما الأجدر أن يُحاسَب مَن يقتحم خصوصية المريض، ويطّلع على أسراره، فالأمر القضائي فقط مَن يسمح بمثل هذا التصرف". ورأى قارئ آخر أن: "الهجمات الأخيرة يُقصد بها تصفية حسابات شخصية، ليذعن بعض الأطباء السعوديين للوضع، ويأتوا طائعين بعلمهم ونجاحاتهم، وتفوّقهم، ومحبة الناس لهم، لذا أرجو عدم استغلال الإدارات الصحية في تصفية حسابات شخصية". أمّا "قارئ مستاء جدًّا" فقال: "لقد استثمرت الدولة في الأطباء السعوديين، لا ليجدوا أنفسهم محاصرين مساء في منازلهم، ولكن لخدمة أكبر عدد من سكان هذا البلد الحبيب". وأضاف: "الأطباء السعوديون ثمرة زرعها ولاة الأمر في بعثات إلى أرقى الجامعات، فأين تسخير هذه القدْرات في خدمة الناس؟! عندما يسمع أساتذتنا في "العالم الآخر" بالحاصل يتعجبون، ويقول أحدهم: "متى كان عمل الطبيب يُجازى بالعقاب؟!". وأختم بتعليق "طبيبة حكومية، وأعمل في الخاص": "تأخير تنفيذ أمر الملك، وإصرار الشؤون الصحية على مداهمة ومخالفة المراكز الطبية الخاصة، تسبب في ظلم كثيرين، وافتعال ضجيج لا داعي له؛ بدعوى أن بعض الأطباء يُهملون عملهم الحكومي، وهذا الادّعاء مردود على المُدِّعي، فالأمر الملكي اشترط ضوابط من واجب وزارة الصحة والخدمة المدنية تنظيمها وإقرارها بشكل عادل، فأكثر الأطباء الحكوميين لا يستطيعون خدمة مرضاهم كما يجب؛ نتيجة مشكلات إدارية، ونقص أسرّة، وتأخر المواعيد، وليس بسبب تقصيرهم، ولا يعني ذلك عدم وجود أطباء مهملين، لكن من الواجب محاسبة مَن يثبت تقصيره منهم بالنظام والقانون، وليس منع الجميع من العمل الخاص، مع ملاحظة أن الأمر الملكي الكريم يشمل جميع الكفاءات الطبية والصحية، وليس الأطباء فحسب". abkrayem@gmail.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (92) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain