قالت شخصيات بارزة في طالبان الأفغانية هذا الأسبوع، إن زعيم الحركة قام مؤخرا بإبدال حكام «الظل» في 16 من أقاليم البلاد الأربعة والثلاثين، بينما يسعى لتعزيز نفوذه في الحركة المتشددة. وتشمل القائمة التي اطلعت «رويترز» على نسخة منها، وأكدها المتحدث الرئيسي باسم طالبان، أسماء ثمانية مسؤولين آخرين على مستوى الأقاليم أحدهم ستكون مهمته تقديم الدعم الفني للهجمات الكبرى في المناطق الحضرية. وتولى الملا هيبة الله أخونزاده، قيادة الحركة التي تسعى للإطاحة بالحكومة الأفغانية في مايو/ أيار العام الماضي، بعد أن قُتل سلفه الملا أختر منصور، في جنوب غرب باكستان بصاروخ أطلقته طائرة أمريكية بدون طيار. وضعفت حركة طالبان الأفغانية في السابق بسبب الانقسامات الداخلية وانشقاق عناصر وانضمامهم لجماعات منافسة مثل «داعش»، وفي حين تقول قيادات بارزة بالحركة، إن بعض التعيينات الجديدة ستقوي شوكة أخونزاده، فإن التغيير لم يشمل إقليم هلمند في جنوب البلاد ومعظمها تحت سيطرة طالبان، ويمد بمعظم تمويلها من خلال تجارة الأفيون. وقالت بضعة مصادر في طالبان، إن أخونزاده لا يتمتع بنفس القدر من النفوذ الذي كان يتمتع به منصور في هلمند. وقال مسؤول كبير في طالبان، وهو وزير سابق يقيم حاليا على الحدود بين باكستان وأفغانستان، «يحاول الملا هيبة الله، تعزيز وضعه وسلطته لكنه يتحرك في حذر شديد على ما يبدو». وأكد المتحدث الرسمي باسم طالبان ذبيح الله مجاهد، ومسؤولان آخران بالحركة في قطر وأفغانستان، صحة القائمة التي تضم 24 اسما.