واصل تنظيم "داعش" الإرهابي اتباع استراتيجيته الجديدة المتعلقة باستخدام الأطفال؛ لخدمة أهدافه الإرهابية، حيث قام التنظيم بتجنيد عدد كبير من الأطفال حول العالم، وأَقنَعهم بعمل خلايا إرهابية تنفذ عمليات إجرامية كبرى تابعة لداعش، وكان آخِر تلك الخلايا التي أسّسها أطفال يتبعون داعش خلية إرهابية في أستراليا مكوَّنة من 3 أشخاص، أحدهم أسترالي الجنسية، وعمرُه 12 عامًا فقط، والثاني ألماني الجنسية عمره 21 عامًا، والثالث أسترالي أيضًا وعمره 17 عامًا. "داعش" يموِّل الخلية نجح الأمن الأسترالي في القبض على الخلية الثلاثية، واكتشفت وجود تواصل مباشر بينهم وبين لجان إلكترونية تابعة لتنظيم داعش الإرهابي عبر شبكة الإنترنت، كما اتفقوا مع التنظيم الإرهابي على تنفيذ عمليات إرهابية كبرى تستهدف رجال الشرطة في ألمانيا وأستراليا، ولكن بعد توفير الأسلحة اللازمة، وبالفعل تنقلت هذه الخلية بين أستراليا وألمانيا، وحصلت على أموال من التنظيم الإرهابي من خلال التحويل عبر الإنترنت استطاعت من خلاله تأجير إحدى الشقق في ألمانيا للتدريب فيها على عدد من التدريبات العسكرية الداعشية المتوفرة على مواقع التنظيم السرية، ثم عادوا مرة أخرى إلى أستراليا للبدء في تنفيذ عملياتهم. فور وصول تلك الخلية إلى أستراليا مرة أخرى رصَدهم الأمن هناك وقام بالقبض على ثلاثتهم، وتم اكتشاف تواصلهم مع داعش لتنفيذ عمليات إرهابية كبرى، ويجري حاليًّا التحقيق مع الثنائي صاحبي الـ17 والـ21 عامًا، في حين تم عرض الطفل الذي يبلغ من العمر 12 عامًا على طبيب نفسي؛ كونه لا يجوز محاكمته؛ لعدم وصوله إلى السن القانونية للمحاكمة والمحدَّد في أستراليا بـ14 عامًا فقط. طفلة تفجِّر نفسها وفي ديسمبر الماضي فجّرت طفلة لا يتجاوز عمرها عشر السنوات نفسها في مركز للشرطة بمنطقة الميدان في قلب العاصمة السورية دمشق. ونشر حساب على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" باسم "أستغفر الله أستغفر الله" فيديو لرجل مع طفلتين يتحدث إليهما، وعن العملية التي ينوي إرسالهما لتنفيذها، وهي تفجير نفسيهما داخل مركز الشرطة، والذي حدث أن "فاطمة" فجّرت نفسها فعلًا، بينما عادت أختها إلى المنزل؛ لأن الشرطة لم تسمح لها بدخول المركز، كما قال صاحب الحساب. ويعرف الأب، وهو "أبو نمر"، الذي حرَّض الطفلتين على العملية، كعنصر سابق في جبهة النصرة، من غوطة دمشق.