عاد زعيم حزب الأمة السوداني المعارض الصادق المهدي أمس الخميس الى الخرطوم، بعد أن قضى عامين في المنفى، ودعا أمام الآلاف من انصاره الى العمل على «ايقاف الحرب وتحقيق التحول الديموقراطي». وكان المهدي - الذي يتزعم أحد أقدم الأحزاب السياسية في السودان - آخر رئيس وزراء سوداني منتخب ديمقراطيا.وكان المهدي غادر السودان في العام 2014 بعد توقيفه شهرا إثر انتقاده ممارسات قوات شبه عسكرية تقاتل الى جانب الحكومة في اقليم دارفور في غرب البلاد، معروفة باسم «قوات الدعم السريع». وأمضى المهدي فترة غيابه في القاهرة، قاد خلالها انشطة عدة في الخارج. وألقى المهدي خطابا أمام نحو خمسة آلاف شخص من انصاره وانصار المعارضة في ميدان الهجرة بمدينة أم درمان المتاخمة للخرطوم. وأضاف: «جئت لايقاف الحرب واقامة السلام وتحقيق التحول الديموقراطي» في السودان، وشوهد عدد من الدبلوماسيين الغربيين في مكان الاحتفال. وزاد المهدي: سأعمل مع جميع الأطراف للاتفاق على وقف العدائيات، ووصول الاغاثة لجميع المتأثرين في أقرب فرصة. وفي 2014 اتهمت الحكومة المهدي بالتآمر مع متمردين مسلحين وهي تهمة قد تصل عقوبتها إلى الإعدام مما دفعه للجوء إلى القاهرة. واثار توقيفه تظاهرات في السودان، وكذلك موجة احتجاجات في الخارج. كما علق حزب الامة عقب اعتقال زعيمه حوارا سياسيا مع حزب المؤتمر الوطني (الحاكم) كان الرئيس البشير دعا اليه لاخراج البلاد من أزماتها.