×
محافظة المنطقة الشرقية

خلاف شخصي ينتهي بـ «رصاصة»

صورة الخبر

بعض الدراسات الميدانية أكدت خيبة أمل بعض الكبار وصدمتهم بهجر الأبناء لهم وتركهم ليواجهوا المجهول. بعض الآباء والأمهات لديهم ما يواجهون به أعباء الحياة ولكن يفتقدون للرعاية والعطف والتواصل المستمر مهما بعدت المسافة ، ومن يتناسى هذا الواجب عليه أن يتذكر أن الحياة لا تدوم على حال، وقد يجد نفسه مهملاً من أبنائه فلذة كبده ممن رعاهم أطفالاً وشباباً .. فكما تدين تدان. إن مُغضب والديه يعجل الله له بالعقوبة في الدنيا، ولعل من نعم الله على هذه البلاد أن الصورة التي ذكرتها قبل قليل تكاد تكون نادرة لكنها موجودة ، وهي وإن صغرت نسبتها إلا أنها مرتبطة إلى حد كبير بمن ينكر المعروف والجميل لا قدر الله، معاذ الله أن ينكر الانسان السوي الفضل والجميل للآخرين ، فضلاً عن أن يكونوا والديه. إلا أن هذا الأمر يقودنا إلى التفكير الجاد في رعاية المسنين بشكل عام والخطط والبرامج التي ينبغي أن تعد لهذه الفئة التي أفنت زهرة شبابها وعمرها في خدمة الآخرين عطاءً للأسرة والوطن، ونسوق في هذا الصدد بعض الرؤى التي قد تحتاج إلى بلورة ونقاش موسع بما يسمح من تأسيس قاعدة معلومات بالمسنين في بلادنا وفقاً لكل منطقة أو كل مدينة ومعرفة الذكور والإناث منهم، ودراسة مسحية عن نوعية العون الذي يحتاجونه وبنية المعلومات التي يستوجبها الاستفتاء. لا بد من إثارة وعى العامة من الناس عن الأهمية البالغة لرعاية المسنين والتذكير باليوم العالمي لرعاية المسنين الذي بدأ الاحتفال به في عام 1983م لجذب الأنظار إلى هذه الفئة والتعريف بدورنا نحوهم. إن للشيخوخة أمراضاً معينة تستلزم منا التوسع في إعداد الكوادر المؤهلة لها، ونظراً لندرة التخصص فإن التحفيز أمر مستوجب هنا. لا بد من توفير المزيد من دور الرعاية للمسنين على المستويين الحكومي والأهلي وزيادة عدد العيادات التخصصية في رعاية المسنين. على مستوى العالم سيرتفع رقم المسنين إلى مليارين بحلول عام 2050م وهو ما يمثل تحدياً لجميع حكومات العالم، و يقول أحد الخبراء أنه سيطلق عليه جيل الكبار لأن عددهم سيكون أعلى من الأطفال دون سن الخامسة عشرة خلال ثلاثة عقود. تجدر الإشارة إلى أن الأمم المتحدة اختارت السويد كأفضل دولة راعية للمسنين، وعلينا أن نستفيد ممن سبقنا ونعد العدة. وتحية تقدير إلى جمعية رعاية أمراض الشيخوخة بجدة وكل المنتمين اليها والعاملين فيها . ونأمل أن تحظى بالدعم من كل من يستشعر مسئوليته نحو الآخر. Qadis@hotmail.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (4) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain