قال الخبير في رئاسة الجمهورية السودانية، عثمان محمد عثمان درار، إن مطالبة واشنطن، بمنبر بديل لاتفاق الدوحة بشأن دارفور، تنبع خطورته من كونه يمثل تشجيعا ومباركة مباشرة وغير مباشرة لتعنت الممانعين وأنشطة المخربين بل ومكافأتهم عليها. وأفاد درار، أن موقف واشنطن يتناقض تماماً مع مدلولات وقيمة الالتزامات الأميركية ومع مقررات مجلس الأمن والاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي والجامعة العربية. وقال درار "إن الولايات المتحدة بموقفها تجاه وثيقة الدوحة تكون قد خرجت عن الإجماع الدولى والإقليمي المتبني للوثيقة والداعم لها". وأشار إلى أن الموقف الأميركي من وثيقة الدوحة يتصادم مباشرة مع موقف ورغبات أصحاب المصلحة الحقيقية خلال مؤتمراتهم الثلاثة بالدوحة والتي تجسدت في القبول الشعبي العام للوثيقة داخل دارفور، وهو ما يجرد موقف واشنطن من أية قيمة سياسية بالنسبة لصنع السلام بالإقليم. في السياق، أعلن وفد الحكومة السودانية للمفاوضات مع الحركة الشعبية "قطاع الشمال" عن مصادقتهم على 22 بندا من بنود مبادرة الوسيط الأفريقي ثابو أمبيكي، المقترحة للتفاوض بين الحكومة وقطاع الشمال، بشأن المنطقتين "جنوب كردفان، والنيل الأزرق"، فيما رفض الوفد 6 بنود من المبادرة التي حوت 28 بندا. وقال عضو الوفد المفاوض، عبد الرحمن أبو مدين، "إنهم رفضوا هذه البنود لأنها تتعارض مع أسس ومبدأ الحكومة للتفاوض مع قطاع الشمال والقاضية بالتفاوض حول المنطقتين "النيل الأزرق، وجنوب كردفان"، وفقا للقرار الأممي رقم 2046، لافتا إلى أنهم ملتزمون بالمرجعيات والبروتوكولات المتعلقة بالتفاوض مع قطاع الشمال"، وجدد رفضهم القاطع لإقحام قضايا البلاد الأخرى في المفاوضات، مشيرا إلى أن قضايا الدستور والانتخابات والحريات مكانها الحوار الداخلي الذي تقوده الحكومة.