قال خبيرإسرائيلي إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب بصدد بناء تحالف إستراتيجي مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ضد جماعة الإخوان المسلمين المصرية. وأضاف الخبيريوني بن مناحيم المتخصص في الشؤون العربيةفي مقال له نشره موقع "نيوز ون" أنصفحة جديدة من العلاقات بين مصر والولايات المتحدة بدأت مع دخول ترمب البيت الأبيض في العشرين من هذا الشهر. وتابع بن مناحيم -الضابط السابق في جهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان)- أن التقديرات تشير إلى أن هذا التحالف الذي يتشكل سيكون طويل الأمد، مشيرا إلىأنذلك يكونبالتوازي مع الحملة التي تشنها السلطات المصرية على الإخوان المسلمين المصنفة "إرهابية". ونقل عن عن أوساط مصرية رضاهاعن المحادثة الهاتفية التي أجراها ترمب مع السيسي مطلع الأسبوع، وهي المحادثة الأولى التي يجريها رئيس عربي مع ترمب، باعتبارها استمرارا للقاء الأول الذي جمعهما بنيويورك في سبتمبر/أيلول الماضي قبل أقل من شهرين من انتخابات الرئاسة الأميركية. وقد عبر ترمب في محادثته الهاتفية مع السيسي على استمرار دعمه لمصر في محاربتها للإرهاب، ووجه دعوة إلى الرئيس المصريللقائه في البيت الأبيض، وتتوقع أوساط الرئاسة المصرية أن إدارة ترمب ستزيد من تعاونها الأمني مع السيسي في مجال محاربة الإرهاب، وسترفع التنسيق الاستخباري معها، فضلا عن تقديم المساعدة العسكرية للجيش المصري. ومن المتوقع أن توفر واشنطنلمصر احتياجاتها العسكرية واللوجستية اللازمة لمحاربة الجماعات المسلحة، مما يعني أن السياسة الأميركية الجديدة في محاربة الإرهاب قد تزيد من موقع مصر في الخريطة الإقليمية، وفق الخبير الإسرائيلي. وقال بن مناحيم إنه بالتزامن مع السياسة الأميركية الجديدة تجاه مصر، شرع نظام السيسي في إعداد ملف خاص عن العمليات المسلحة المنسوبة إلى الإخوان المسلمين، وسيقوم بإرسالالملف إلى ثمانين دولة حول العالم كي تعتبر الجماعة خارجة عن القانون.