لا أجامله, لكنها الحقيقة, تلك الحقيقة التي لا يمكن أن ينكرها أحد, قائد مميز في مسك العصا من الوسط, علاقات مميزة مع كافة شرائح المجتمع, تواصل فريد مع القيادة بكل هدوء, دون ضجيج تعالٍ أو تفاخر. قاد صحيفة من أعرق صحف المملكة فحققت أعلى درجات التميز, فصنع فريق عمل لم يختلف معهم يوماً ما, خرّج من تبوأ مراكزٍ قيادية في صحافة محلية ودولية, كتب الكلمة فكانت الأكثر هدوءاً وإنصاف, على الرغم من التيارات المتلاطمة إلا أنه نأى بنفسه عن كل هذه التيارات فحقق قصب السبق في أن يكون الرجل المتفق عليه. خالد في سجلات الإعلام المحلي واليوم في الخليجي ومالك لناصية الكلمة الوطنية العذبة. في رحلات دولية كان هو نقطة التقاء الزملاء حيث تاريخ الكلمة والمهنة والوطن والأسرة, يجذبك بمعلومته الوافية التي لا تقبل التشكيك, فحيث يكون (أبو بشار) يكون الحديث الرزين والمعلومة المفيدة. تاريخه الممتد جعل منه مرجعية تاريخية مهمة, خاصة وأنه يملك ذاكرة مميزة للأحداث والأشخاص محلياً ودولياً. خلال أشهر نال شرف ثقة هيئتين محلية وخليجية, وهذا بلا شك يُعد مكسباً للوطن قبل أن يكون لشخصه, لو كان لي أن أخلع عليه لقباً لقلت عنه أنه -أمير الصحافة والكلمة- كما كان شوقي أمير الشعراء. لا أجامله ولكنني أكتب للتاريخ مؤكداً بأن في وطننا وخليجنا أسماء لامعة وذات مهنية عالية, لكنها لا تملك كل هذه المميزات التي يملكها -خالد المالك- فقد أعطاه الله من نعمه ما يوجب عليه شكرها ليلاً نهاراً, فهو المهني كصحفي وهو المميز ككاتب, وهو صاحب العلاقات التي تزداد مع الأيام رسوخاً وتمدداً سواء مع عموم الناس أو مع القيادة وكبار المسؤولين, وهو -وهذا شيء في غاية الأهمية- الذي يملك تاريخاً صحفياً وثقافياً واجتماعياً كبير, فلك أن تسأله لتكتشف هذا المخزون المعرفي الهائل. لذا يحق لنا ولوطننا أن نفاخر بقامة مثل قامة خالد المالك أمير الصحافة والكلمة.