أعرب الرئيس الإيراني حسن روحاني عن تقديره للرسالة الخطية التي تسلمها من سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، مؤكداً ان «السياسة الخارجية للجمهورية الاسلامية الايرانية ترتكز على ارساء مزيد من العلاقات القائمة على الصداقة والاخوة مع الدول المسلمة والجيران، وذلك وفقا لاسس الاحترام المتبادل وحسن الجوار والاخوة الاسلامية». والتقى مبعوث صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد الرئيس روحاني في طهران أمس حيث سلمه رسالة سمو الأمير. وقال روحاني وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (ايرنا) ان «الإرهاب خطر كبير يتهدد المنطقة، والمواجهة مع هذه الظاهرة رهن بالوحدة والتماسك والتعاون مع بعضنا الآخر»، مشدداً على ان «قوة ايران قائمة على دعم الامن والاستقرار في المنطقة والدفاع عن دول الجوار». وفيما اشار الى «اهمية العلاقات الودية بين الدول الاقليمية»، اكد روحاني «ضرورة النهوض بمستوى العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية بين ايران والكويت بما يليق بطاقات ورغبة شعبي البلدين». وأكد روحاني ان الجمهورية الاسلامية الايرانية «لن تألو جهدا في تعزيز الاستقرار والامن في المنطقة وستواصل جهودها في هذا المسار». من جهته، شدد الشيخ صباح الخالد على «اهمية الجهود المشتركة بين الدول الاقليمية لمواجهة ظاهرتي التطرف والارهاب وبذل جهود مشتركة في ارساء الامن والاستقرار على صعيد المنطقة». ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن الخالد قوله في طهران انه «نظراً إلى المخاطر المشتركة التي تواجه المنطقة ومن بينها الإرهاب، فإن من الضروري أن ننظر إلى المستقبل»، مشيراً إلى أن «دول المنطقة هي أدرى بمصالحها من غيرها»، مشدداً على «ضرورة أن تحل الخلافات في المنطقة في أجواء هادئة ومن خلال حوار شفاف». وبحث الخالد مع وزير الشؤون الخارجية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية الدكتور محمد جواد ظريف، آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية إضافة الى الأمور المتعلقة بالقضايا الثنائية بين البلدين. ومن جهته، ثمن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف (وفقا لوكالة ايرنا) دور سمو أمير الكويت في تعزيز حسن الجوار بين دول المنطقة، مشيراً إلى المشاكل التي تعاني منها المنطقة في الوقت الحاضر. وأكد ظريف «ضرورة النظر إلى المستقبل والحذر من الأعداء والمخاطر المشتركة»، لافتا إلى أن «العلاقة مع دول الجوار تمثل أولوية بالنسبة للسياسة الخارجية الإيرانية»، واصفا الكويت بأنها «جار جيد ومهم بالنسبة لإيران». وحضر الشيخ صباح الخالد مأدبة غداء أقامها الدكتور محمد جواد ظريف على شرفه والوفد المرافق. وحضر الاجتماع والمأدبة سفير دولة الكويت لدى الجمهورية الإسلامية الإيرانية السفير مجدي أحمد الظفيري ومساعد وزير الخارجية لشؤون مكتب النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد وعدد من كبار المسؤولين في وزارة الخارجية. وكان في استقبال الشيخ صباح الخالد على أرض مطار طهران الدولي من الجانب الايراني مساعد وزارة الخارجية للشؤون القنصلية والبرلمانية حسن قشقاوي وعدد من المسؤولين الايرانيين. وحضر الاستقبال ايضا القائم بأعمال السفارة الكويتية المستشار فلاح الحجرف والملحق العسكري العقيد فهد علي اسد والمستشار صلاح البناي. وضم الوفد المرافق للشيخ صباح الخالد كلاً من سفير دولة الكويت لدى الجمهورية الإسلامية الإيرانية السفير مجدي الظفيري، ومساعد وزير الخارجية لشؤون مكتب النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية السفير الشيخ الدكتور أحمد الناصر، وعدد من كبار المسؤولين في وزارة الخارجية.