دشن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، الأربعاء 25 يناير/كانون الثاني 2017، المقاتلة المتطورة "F.15-SA"؛ إيذاناً بانضمامها إلى أسطول القوات الجوية الملكية. جاء تدشين المقاتلة الجديدة، خلال حفل كلية الملك فيصل الجوية بمناسبة مرور 50 عاماً على تأسيسها، وتخريج الدفعة الـ91 من طلبة الكلية، بحضور الرئيس السوداني عمر البشير، والأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي ولي العهد وزير الدفاع. وخلال الحفل، ضغط الملك سلمان على زر إلكتروني إيذاناً بالتدشين، ليُرفع في أعقاب ذلك حاجزان يقف خلفهما نموذجان للمقاتلات الجديدة وطيارون سعوديون وعاملون من شركة "السلام" لصناعة الطيران السعودية (تأسست تحت مظلة برنامج التوازن الاقتصادي التابع لوزارة الدفاع) والذين تدربوا في أميركا على قيادة تلك المقاتلات وصيانتها. وكان ولي ولي العهد وزير الدفاع السعودي، صرح في وقت سابق بأن "المملكة تحرص على امتلاك مثل هذا النوع من الطائرات الحديثة؛ لحماية أراضيها ومقدساتها، ومصالحها الوطنية، ومقدراتها التنموية والاقتصادية، وحفظ الأمن والاستقرار، وضمان السلام في المنطقة". وتنضم "F.15 – SA" إلى أسطول القوات السعودية، وفقاً لصفقة أبرمتها المملكة مع الولايات المتحدة في 2012، وتنص على شراء 84 مقاتلة من هذا الطراز. ولم تذكر السعودية قيمة الصفقة أو عدد المقاتلات التي وصلت المملكة بموجبها حتى اليوم. وتعد المقاتلة الجديدة من أحدث الطائرات المتقدمة في العالم، حيث تحتوي على أجهزة متقدمة جداً في الحرب الإلكترونية، تعمل معظمها بالتكنولوجيا الرقمية، ويمكن تحميل الطائرة بالأسلحة التقليدية أو الأسلحة الذكية الحديثة بقدرات متطورة. و"F.15 – SA" هي النموذج الأحدث ضمن مقاتلات "F.15"، وتمتلك محطتين جديدتين لتعليق الأسلحة غير موجودتين في النماذج السابقة. وتبلغ سرعتها القصوى 2655 كيلومتراً في الساعة، وأقصى ارتفاع 18200 متر، فيما يصل المدى القتالي الفعال 1840 كيلومتراً، وتتمتع بهيكل قوي يُقدّر عمره الافتراضي بأكثر من الضعفين مقارنة بالطرازات السابقة، ويتوقع لها أن تظل في الخدمة حتى 2025. والسعودية هي ثالث كبرى دول العالم من حيث الإنفاق العسكري في 2015، فبحسب "معهد ستوكهولم لأبحاث السلام" (غير حكومي) أنفقت المملكة على التسليح خلال ذلك العام نحو 82.2 مليار دولار، أي ما يعادل 5.2% من الإنفاق العالمي، خلف الولايات المتحدة والصين، ومتقدمة على روسيا. وفي أبريل/نيسان الماضي، كشف ولي ولي العهد السعودي عن أن "رؤية السعودية 2030" تستهدف توطين الصناعات العسكرية في البلاد بنسبة 50% مقارنة مع 2% حالياً.