×
محافظة المنطقة الشرقية

عام / صلاة الاستسقاء إضافة حادية عشرة وأخيرة

صورة الخبر

تناولت صحف أميركية محاولات إيران بسط نفوذها في المنطقة وصياغة شرق أوسط جديد، وأشار بعضها إلى فرصة أمام الإدارة الأميركية الجديدة وقادة أوروبا لتضييق الخناق على طهران التي تحاول زعزعة استقرار المنطقة. فقد أشارت مجلة فورين أفيرز من خلال مقال نشرته للكاتبين بايام محسني وحسين كالوت إلى الحرب الشرسة التي اندلعت ما بين إسرائيلوحزب الله اللبناني في 2006، وقالت إن وزيرة الخارجية الأميركية السابقة كونداليزا رايس صرحت في خضم تلك الحرب بأن العالم يشهد "مخاض ولادة شرق أوسط جديد". وأضافت أن الوزيرة الأميركية كانت على صواب ولكن ليس بالطريقة التي كانت تأمل، فبدلا من إضعاف قوة حزب الله وقوة راعيته إيران، فإن الحرب أسفرت عن زيادة هيبة وقوة ما كان يعرف بمحور المقاومة، وهي الكتلة التي تضم إيران والعراقوسوريا وحزب الله في لبنانوحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في فلسطين. واستدركت بالقول: لكن حرب 2006 لم تكن سوى حلقة من سلسلة من التطورات التي حولت الجغرافيا السياسية الطبيعة العسكرية لهذا المحور، وذلك بدءا من الغزو الأميركي للعراق في 2003 -الذي فتح الباب أمام نفوذ إيراني أكبر على المستوى الإقليمي- إلى سقوط الموصل منتصف 2014 بأيدي تنظيم الدولة الإسلاميةالذي أدى إلى انتشار وتمكين المليشيات الشيعية في نهاية المطاف. إيران أجرت تجارب على إطلاق صواريخ بالستية في أكثر من مناسبة (رويترز) صواريخ إيرانية وأضافت فورين أفيرز أن هذه التغيرات دفعت باتجاه إعادة تشكيل نظام الشرق الأوسط، وأن تداعيات الربيع العربي مكنت إيران وشركاءها -بمن فيهم روسيا- من تشكيل بنية سياسية وأمنية جديدة في المنطقة، وأنه بدعم من إيران فقد أصبح للحركات الشيعية المسلحة في العراق وعبر محور المقاومة وجود فاعل أكثر من أي وقت مضى. وأوضحت أن القضية الأكثر أهمية تتمثل في أن الإدارة الأميركية الجديدة ستواجه في الشرق الأوسط صعود المحور الذي تقوده إيران، وتساءلت عن ما يجب فعله إزاء اتفاق النووي الإيراني، وخاصة في ظل تدهور النظام الأمني الإقليمي وتمكين إيران وحلفائها. وأشارت إلى أن المناقشات السياسية العامة لقضايا الشرق الأوسط ركزت حتى الآن على أساس كل حالة على حدة، مثل موازنة القوى في سوريا أو الانخراط في اتفاق النووي أو الدفع نحو مرحلة ما بعد الاتفاق أو محاولة إدارة الآزمة في اليمن المتقلبة على نحو متزايد. وقالت إن صياغة سياسة جديدة للشرق الأوسط يتطلب اتباع إستراتيجية تكون أكثر شمولا، بحيث تستوعب طبيعة التغيرات التي طرأت على المنطقة خلال السنوات القليلة الماضية، وخاصة في المشروع الإيراني الذي أصبح عابرا للحدود، والذي تسانده حركات مسلحة ذات شعبية في المنطقة. تضييق الخناق من جانبها قالت صحيفة وول ستريت جورنال إن هناك فرصة مبكرة للتعاون في ما بين إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب وقادة أوروبا، وذلك لتضييق الخناق على إيران التي تحاول زعزعة استقرار الشرق الأوسط. وأضافت في مقال للكاتبين غيليو تيرزي وجاسون برودسكي أن القوى الأوروبية تحاول بهدوء تحذير أعضاء فريق الرئيس ترمب من أن فرض عقوبات جديدة على إيران لا يشكل بداية جديدة عبر المحيط الأطلسي. واستدركت بالقول: لكن إيران نفسها انتهكت شروط الاتفاق العام الماضي من خلال إجرائها اختبارات عدة على إطلاق صواريخ بالستية، وأن طهران تظهر بشكل متعمد تجاهلها لروح الاتفاق منذ إبرامه. وأضافت أن إيران أيضا طلبت شراء مقاتلات روسية من طراز سوخوي دون الحصول على موافقة من مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، وأن الاتفاق منحها الفرصة لاستعادة أكثر من مئة مليار من أموالها المجمدة في الخارج بدلا من أن يحد من قدراتها. وأشارت الصحيفة إلى الدعم الذي تقدمه إيران لرئيس النظام السوري بشار الأسد، وإلى تزايد تدخلاتها في شؤون دول المنطقة، وإلى محاولتها الساعية إلى زعزعة استقرار الشرق الأوسط برمته.