×
محافظة المنطقة الشرقية

السعودية تستضيف مصر في "الجنادرية" للتراث والثقافة

صورة الخبر

صحيفة المرصد: طالبت الكاتب بصحيفة الوطن فاطمة آل تيسان بإعادة النظر في العباءة الوقور واللباس الساتر الذي يغلب عليه السواد، مشيرا إلى أنها أصبحت الوسيلة والطريق للتفجير ولتخفي المجرمين، بعدما كانت تستخدمه المرأة للمحافظة على سترها. وقالت آل تيسان عبر مقال لها بعنوان العباءة والإرهاب: لا تخلو أوكار الإرهابيين عند مداهمتها من رمز الستر والعفة -كما يراها مجتمعنا- هي اللباس الساتر الذي يغلب عليه السواد، أو لا تعدّ عباءة معترفا بها إلا إذا فحم لونها؛ لكن يبدو أن العباءة الوقورة تخلت عن دورها القديم لتصبح شريرة ومتآمرة يستعين بها الإرهابيون في التحضير لعملياتهم إرهابية. وأضافت الكاتبة مستنكرة عدم الالتفات إلى هذه الأزمة قائلة: الغريب أننا لم نسمع من يعلق على هذا الأمر وينتقده، فهل يبررون ذلك الاستخدام بأنه يدخل في باب الجهاد؟!! ثم أين حروبهم الدائمة على شكل العباءة وزخارفها وهيئتها؟ وأن تكون فضفاضة تكنس الأرض عند استقامتها، أين هم من استغلال مواصفاتهم لها في تهريب الأحزمة وتخفي الإرهابيين؟!! أليس من الأمن أن تصمم العباءة بحيث لا يستطيع أحد استغلالها للتخفي والإجرام، ومن أرادت أن تتطرف في شكل عباءتها فلا تصل بها إلى أن ينضوي تحتها إرهابي، وأن تكف عن نقد الأخريات في أشكال ما يرتدون من عباءات لأنهم يرتدونها بالفعل ولا يمررونها تحت شعار جهادي أو عمل خير. وتوضح الكاتبة: لسنا ضد العباءة، فهي لبسنا الذي لا ننفك عنه، لكن أن تستغل في إلحاق الأذى بالوطن وأبنائه لأمر كارثي، والمؤلم أن يستغل في المرأة السعودية محافظتها على سترها ووقارها ليكونا الوسيلة والطريق للتفجير ولتخفي المجرمين، المرأة في مجتمعنا تراعي الاحتشام في تعاملاتها، لكن هناك من استغل ذلك الأمر ليصفه بالضعف والخنوع، وتحاشيها الدائم الاحتكاك بالرجل، وهذا أكثر ما استغله الإرهابيون كوسيلة للهرب من رجال الأمن ونقاط التفتيش، وحقيقة أن الأمر يستحق وقفة معالجة نتائجها تطبق على الجميع، وفي المقدمة من يشجعون على الإرهاب ويعملون على تجنيد النساء والرجال ظاهريا وباطنيا.