وصف الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الثلاثين من يونيو 2013 بأنه تصحيح لمسار ثورة يناير واسترداد حق الشعب في الحفاظ على هويته وتقرير مصيره بعد شعور غير مسبوق بالإحباط عندما انحرفت الثورة عن مسارها واستولت عليها المصالح الضيقة والأغراض غير الوطنية، بحسب تعبيره. وأضاف خلال كلمته اليوم الأربعاء في الذكرى السادسة لثورة يناير 2011، أنهم مستمرون في التصدي لجمعات الإرهاب والظلام ومواجهة الفساد بينما يخوض في ذات الوقت معركة كبرى للتنمية والإصلاح في الاقتصاد والسياسة وكافة أوجه حياة المجتمع، بحسب قوله، موجهاً التحية للشهداء وذويهم. وتابع السيسي " إنني على ثقة كاملة أن التاريخ سينصف هذا الجيل من المصريين الذي تحمل خلال السنوات الماضية ما يفوق طاقة البشر مستعيناً في ذلك بمخزون الحكمة الخالد لدى الشعب المصري فاستطاع أن يحافظ على البلاد من الخراب والتدمير وشرع في إصلاح الأوضاع الاقتصادية بشجاعة وإصرار متحملاً في سبيل ذلك كافة الصعاب دون أن يلين عزمه أو يقل تصميمه". وأكد أن الجهود والكفاح المبذول خلال الـ6 سنوات المضية لم تذهب سدى وإنما خلقت واقعاً جديداً نبنيه جميعاً بجهودنا المخلصة وإنكارنا للذات، بحسب تعبيره، لافتاً إلى أن الأوطان الكبيرة مثل مصر لن تتغير أوضاعها جذريًا بين عشية وضحاها بل تحتاج لعمل دؤوب وصبر ومزيد من الجهود لدعم وترسيخ المواطنة والحريات والحفاظ على سلامة واستقرار الوطن. وعدد الرئيس المصري تقييمه الموضوعي لتطور الأوضاع في مصر خلال 6 سنوات والذي يؤكد بحسب وصفه أنهم سائرون على الطريق الصحيح، فقال "استكملنا البناء المؤسسي لأركان دولتنا من دستور وبرلمان يعبران عن إرادة الشعب، ومن تعزيز حقيقي للفصل بين السلطات واحترام لسيادة القانون وإعلاء لقيم المواطنة والتسامح والتعايش المشترك". وتابع "كما أننا مستمرون في مواجهة الإرهاب البغيض حتى نقتلع جذوره تماماً من أرض مصر وفي نفس الوقت لن يثنينا شيء عن مواصلة الحرب على الفساد الذي لا يقل خطره عن خطر الإرهاب بينما نستمر في إصلاح الاقتصاد وتشييد المشروعات التنموية العملاقة وتشجيع المشروعات الصغيرة والمتوسطة وتحسين بيئة الاستثمار المحلي والأجنبي لتوفر فرص متساوية لحياة حرة كريمة لكل المصريين".