توقع سفير المملكة السابق لدى واشنطن، الأمير تركي الفيصل، أن تشهد القمة العربية في الكويت جهودًا من قبل البلد المضيف لحل الأزمة الدبلوماسية الخليجية بين السعودية والإمارات والبحرين من جهة وقطر من جهة أخرى. وأوضح الفيصل في مداخلة هاتفية مع راديو سوا أن الخلاف بين الدول الخليجية الأربع ليس مقتصرًا على الموقف من جماعة الإخوان المسلمين، بل إنه يتعدى إلى قضايا أخرى ذكرها البيان الثلاثي الذي أصدرته السعودية والبحرين والإمارات، ومنها التغطية الإعلامية والتدخل في الشئون الداخلية لدول مجلس التعاون الخليجي. ويشير الفيصل بالتغطية الإعلامية إلى ما أشار إليه البيان الثلاثي بدعم قطر للإعلام المعادي، في تلميح لفضائية الجزيرة. وتنعقد القمة العربية اليوم في الكويت لمدة يومين تحت شعار التضامن لمستقبل أفضل، غير أنه من المرتقب أن تخيم عليها أجواء التوتر الشديد التي وقعت بين قطر وعدة دول عربية في الأشهر الأخيرة، خاصة بعد التوتر الذي شهده اجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري في القاهرة. وفي ذلك الاجتماع خرج الوزير القطري، خالد بن محمد العطية منه دون إبداء أسباب، فيما تحدث بعض الحضور عن تبرم بعض الوزراء من إصراره على إثارة ملف ثورات الربيع العربي ومطالبته بعض حكومات دولها، مثل مصر، بالدخول في حوارات مع معارضيهم. من جهة أخرى أعرب الفيصل، عن أمله في ألا تؤدي التدخلات الأمريكية والإيرانية إلى حصول رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي على ولاية ثالثة في حال لم تصب الانتخابات التشريعية المقبلة لمصلحته. وقال إن الخلاف الأمريكي ـ السعودي بشأن الموقف من المالكي لا يمكن حله. وأضاف أنه بسبب الضغط الأمريكي والإيراني حصل المالكي على أحقية تشكيل تحالف، وأصبح رئيسًا للوزراء قبل أربعة أعوام. وتبادل العراق والسعودية الانتقادات مؤخرًا، إذ اتهم رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، الرياض بالوقوف وراء ما يصفها بـالجماعات الإرهابية في بلاده، في حين ردت الرياض باعتبار تصريحات المالكي عدوانية، ومحاولة لقلب الحقائق وإلقاء اللوم على الآخرين لتغطية إخفاقات الحكومة العراقية في الداخل.