×
محافظة مكة المكرمة

تأكيداً لانفراد “المواطن”.. هالكا حرازات #جدة لم يُعلن اسمهما كمطلوبَين

صورة الخبر

حاضر د. ماتياس فافنبيشلر، ضمن فعاليات مهرجان القرين الثقافي في دورته الـ23، عن «فن الصيد بالصقور» في مركز اليرموك الثقافي. وقال د. فافنبيشلر، في مستهل حديثه، إن رياضة «صيد الصقور» تعتبر من الرياضات المحببة، وجزءا لا يتجزأ من التاريخ الذي يمتد إلى مئات السنين، مشيرا إلى أن هذه الرياضة النبيلة جاءت إلى أوروبا خلال العصور الوسطى في وقت مبكر، من خلال حكم الساسانيين الفارسية في قطسيفون، وأيضا من العباسيين في بغداد. وأضاف انه في القرن الخامس الميلادي انتشرت رياضة «صيد الصقور» في أوروبا الغربية، وانتقلت هذه الرياضة الأصيلة على سهوب آسيا الوسطى إلى منغوليا، وأصبحت كتقليد. ولفت الى ان رياضة الصيد بالصقور تمثل جانبا مهما من الحضارات، حيث عرفت منذ القدم ومارسها الإنسان بغرض الحصول على القوت اليومي، إلى جانب ممارسته كرياضة وهواية في بعض بقاع العالم. وأوضح أن سبب انتشار فن «صيد الصقور» في غرب أوروبا يعود إلى الاتصال الكبير مع العالم الإسلامي، والذي بات بعد ذلك كرياضة يمارسها النبلاء، وأصبحت علامة بارزة من علامات النبل. وأضاف أن ممارسة تلك الرياضة في العصور الوسطى ظهرت بشكل كبير عند الإمبراطور الثاني فريدريك، الذي كان أيضا ملك صقيلة، فقد كان مولعا بها، مشيرا إلى أن «صيد الصقور» كانت بالنسبة له أكثر من مجرد هواية. ولفت د. فافنبيشلر الى أن فريدريك سعى للحصول على المؤلفات العربية التي تخص هذه الهواية، وطلب من أحد المترجمين الذين يعملون في بلاطه أن ينقله إلى اللغة اللاتينية، وكان عنوانه «علم الصيد بالطيور». وعند ترجمته، قام بمراجعة الترجمة بنفسه، واعتمدها في عام 1240، وانتشرت بسرعة في أنحاء أوروبا.