أثبتت المرأة السعودية أنها قادرة على المنافسة والنجاح في مجالات عدة كانت في السابق حكراً على الرجل، وخياطة الثياب الرجالية من تلك المشاريع الجديدة التي لفتت انتباه الشابة السعودية سلطانة، والتي دخلت عالم خياطة الملابس من باب الهواية، ثم اكتسبت خبرتها بالعمل في أكثر من مشغل نسائي، وبالصدفة البحتة انتقل توجهها لعالم الثياب الرجالية عندما ساعدت صديقتها في خياطة ثوب أهدته الأخيرة لزوجها الذي أعجبه الثوب، وطلب منها خياطة عدد آخر من الثياب.من هنا بدأت شهرتها بين السيدات الحريصات على أناقة أزواجهن أو أبنائهن من خلال إتاحة المجال لهن في إهداء الثوب لهم مع وضع لمسات خاصة في أناقة أزواجهن لاختيار نوع القماش واللون وإضافة أي تعديل في موديل الثوب بكل راحة وخصوصية. وتقول سلطانة: بفضل من الله ومع الأيام بدأت في كسب ثقة مزيد من العملاء في جميع مناطق السعودية، ومنهم شخصيات معروفة في المجتمع السعودي وقنوات "السوشيال ميديا"، والذين عبروا عن رضاهم التام عن عملي وشجعوني على الاستمرار، وهو ما زاد من فخري واعتزازي، وجعلني أكثر حرصاً على أخذ مقترحاتهم ونصائحهم بعين الاعتبار، والتي تمكنت من خلالها من تطوير عملي والتميز عن الآخرين باستيراد أجود ماركات الأقمشة المرغوبة كالياباني والإنجليزي والأقطان والمخلوط والصوف. وعن الصعوبات التي واجهتها سلطانة تقول: لم أشعر بأي صعوبة تذكر في عملي لإيماني بأن لكل مجتهد نصيباً، أما من حيث التعامل مع عنصر الرجال فكل ما هو مطلوب هو الحصول منهم على ثوب لأخذ مقاسات الثوب الجديد، وحقيقة أجد نفسي فخورة بما أجده من رقي في التعامل والثقة المتبادلة، وأتمنى أن أحقق المزيد من النجاحات، وأن يكون لي اسم في عالم الخياطة الرجالية. الرياض – عتاب نور أخبار أسرة ومجتمع