×
محافظة المدينة المنورة

"الهويش" يدشّن غرفة العمليات المركزية لجوازات مطار المدينة

صورة الخبر

قالت وزارة الخارجية في كازاخستان، اليوم الثلاثاء، إن روسيا وتركيا وإيران ستصدر بيانا مشتركا يختتم المحادثات السورية الجارية في أستانة الساعة 5.45 مساء بالتوقيت المحلي (1145 بتوقيت جرينتش) اليوم الثلاثاء. حيث تعكف كل من  روسيا وتركيا وإيران اليوم الثلاثاء على بيان لتثبيت وقف هش لإطلاق النار بين الأطراف السورية المتحاربة بما قد يشمل الاتفاق على تأسيس آلية لمراقبة التزامها وتمهيد الطريق أمام تسوية للسلام بقيادة الأمم المتحدة. ويجري وفد عن الحكومة السورية وآخر عن المعارضة محادثات غير مباشرة لليوم الثاني في عاصمة كازاخستان بينما ترغب تركيا التي تدعم مقاتلي المعارضة وروسيا التي تدعم الرئيس بشار الأسد في النأي بنفسيهما عن القتال. ودفع ذلك القوى الثلاث إلى تشكيل تحالف مؤقت، يرى البعض أنه يمثل أفضل فرصة للتقدم صوب اتفاق سلام خاصة مع انشغال الولايات المتحدة بقضايا داخلية. وبعد يومين من المداولات تشير مسودة بيان ختامي أولية إلى أن القوى لم تتفق على الكثير بخلاف التأكيد على الحاجة لحل سياسي وتثبيت وقف إطلاق النار الذي بدأ في 30 ديسمبر كانون الأول وتتبادل الأطراف الاتهامات بانتهاكه. وتتجادل وفود الدول الثلاث بشأن بنود البيان الختامي الذي سيحتاج إلى موافقة وفدي المعارضة والحكومة وليس بالضرورة توقيعه رسميا. وقال ستافان دي ميستورا مبعوث الأمم المتحدة الخاص بسوريا والذي يحضر محادثات أستانة إن القوى الثلاث اقتربت من بيان ختامي يؤكد ويعزز وقف الاقتتال الحالي بين الأطراف المتحاربة. وأضاف للصحفيين لسنا بعيدين عن إعلان ختامي. وقال دبلوماسيون إن هناك فرقا في اللغة المستخدمة إذ عارضت الحكومة السورية استخدام كلمة وقف إطلاق النار مقابل وقف الاقتتال الذي يشير إلى ترتيبات أكثر على المدى القصير. وذكر أسامة أبو زيد وهو مفاوض كبير من المعارضة للصحفيين، أن هناك تعهدات من الجانب الروسي بتعزيز وقف إطلاق النار في مناطق تشهد انتهاكات مستمرة لكن المعارضة تنتظر ما هو أكثر من التصريحات. وذكر مصدر من المعارضة أنها تناقش الآن مسودة للنص الختامي مع داعميها الأتراك. وقال مصدر بالحكومة السورية، إن المشاورات تدور حول إزالة عقبات تضعها تركيا التي قال إنها تحاول إضافة عناصر خارج إطار العمل في محادثات أستانة. وتضمنتمسودة البيان أمس الإنين، فقرة تشير إلى أن القوى ستفكر أو ستؤسس آلية ثلاثية لمراقبة وضمان الالتزام الكامل بوقف إطلاق النار ومنع أي استفزاز وتحديد كل السبل. وأشارت وكالة الأناضول الرسمية التركية للأنباء، اليوم الثلاثاء، إلى أن القوى الثلاث اتفقت على هذا الأمر. وقال بعض المراقبين إن الاجتماع قد يؤدي لاستئناف المفاوضات بقيادة الأمم المتحدة التي يأمل دي ميستورا في استئنافها الشهر المقبل بعدما أوقفها قبل تسعة أشهر. قتال قرب دمشق لكن دبلوماسيين قالوا إنه لا تزال هناك اختلافات بين القوى خاصة بشأن الصياغة بما في ذلك كيفية استئناف محادثات السلام تحت مظلة قرار للأمم المتحدة يدعو لانتقال السلطة. ولم يتضح أيضا ما إذا كانت روسيا ستتمكن من الضغط على إيران لإجبار فصائلها على الخطوط الأمامية على الالتزام بشروط أي آلية لوقف إطلاق النار في مناطق على مشارف دمشق حيث تدور اشتباكات عنيفة. وقال دبلوماسي غربي كبير نود الاعتقاد أن الروس يضغطون على الإيرانيين الذين لا يتقبلون بترحاب كبير فكرة وقف إطلاق النار أو الانتقال السياسي. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قتالا نشب قرب دمشق اليوم الثلاثاء إذ اشتبكت القوات الحكومية السورية مع مقاتلي المعارضة في منطقة وادي بردى في إطار آخر محاولاتها للتقدم في المنطقة. وتحاول الحكومة وحلفاؤها وبينهم جماعة حزب الله اللبنانية التقدم في بلدة عين الفيجة حيث توجد ينابيع مياه ومحطة ضخ تمد معظم دمشق بالمياه. وأصبحت منطقة وادي بردى مؤخرا أشرس ساحة للقتال في الحرب الأهلية السورية. وفي إشارة ربما لبعض الضغوط على الحكومة السورية نقلت وكالة ريا نوفوستي للأنباء أمس الاثنين عن مسؤول روسي كبير قوله إنه يشعر بالقلق لانتهاكات لوقف إطلاق النار في الآونة الأخيرة. وأضاف المصدر أن بعض زعماء الحكومة السورية تلقوا توبيخا شديدا عن ضرورة الالتزام بوقف إطلاق النار. وشنت جبهة فتح الشام التي كانت تعرف باسم جبهة النصرة هجوما وانتزعت بعض المواقع في شمال غرب سوريا من فصائل تابعة للجيش السوري الحر تشارك في محادثات كازاخستان وذلك في خطوة قال دبلوماسيون إنها ربما تستهدف إضعاف الموقف التفاوضي للمعارضة.