رحبت الخرطوم بتنصيب دونالد ترامب رئيساً جديداً للولايات المتحدة التي استبعدت حصول تغيير في سياستها الخارجية، مؤكدة مواصلة الحوار مع واشنطن على أساس الثقة التي بنيت بين الطرفين لاستكمال رفع العقوبات الأميركية عن السودان. وقال وزير الخارجية إبراهيم غندور: «أميركا دولة مؤسسات، لذا لا نتوقع تغيراً في سياستها الخارجية، وسنواصل محاورة إدارة ترامب لتحقيق هدف رفع كل العقوبات، وبينها شطب اسم السودان من لائحة الدول الراعية للإرهاب، وتطبيع العلاقات بين البلدين، ورفع مستوى التمثيل الديبلوماسي. وكشف غندور أن الرئيس عمر البشير سيزور روسيا مطلع الصيف لإجراء محادثات مع الرئيس فلاديمير بوتين من أجل تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون الاقتصادي والسياسي وتوقيع اتفاقات. ووصف مواقف روسيا من بلاده بأنها «قوية ولم تتزحزح يوماً، وموسكو من الداعمين الأساسيين للسودان في مجلس الأمن والمنظمات الدولية». وأشار الى أن البشير سيتوجه الى السعودية اليوم في زيارة رسمية تستمر اياماً للتشاور مع القادة السعوديين في مجالات التعاون المشترك. على صعيد آخر، كشف وزير الدفاع في حكومة جنوب السودان، كوال مانيانغ، أن الاتحاد الأفريقي سيتحقق خلال شباط (فبراير) المقبل من عدم إيواء جنوب السودان حركات متمردة سودانية. وقال: «الحركة الشعبية - الشمال التي تقاتل الحكومة السودانية في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق حرّكت قواتها من راجا، وتتجه الى إقليم غرب الغزال القريب من الحدود السودانية». وتابع: «نحقق تقدماً من جانبنا لطرد كل متمرد سوداني من أراضي جنوب السودان، ونطالب أي شخص لديه علاقات مع التمرد بمغادرة البلاد». ويمثل ذلك أول اعتراف لمسؤول في حكومة جوبا بوجود مقاتلين من «الحركة الشعبية - الشمال» في جنوب السودان. لكن وزير الدفاع لم يحدد عدد مقاتلي الحركة الشعبية الذين غادروا جنوب السودان أو متى أجلوا. الى ذلك، رفض رئيس حكومة جنوب السودان سلفاكير ميارديت نشر قوات الحماية الإقليمية، وإمكان وضع مطار جوبا الدولي تحت تفويضها. وقال خلال مراسم تنصيب حكام للولايات: «نرحب بهذه القوات، لكننا نرفض مسألة سيطرتهم على المطار لأنني لم أقاتل طوال 21 سنة في سبيل هذه البلاد من أجل أن أقبل الخضوع لتفتيش ينفذه أجنبي حين أريد مغادرة أراضيها».