×
محافظة الرياض

باتجاه الأبيض تأربعت علباتك يا أفندم

صورة الخبر

تواصلت أمس المعارك بين قوات النظام السوري ومقاتلي المعارضة في محيط معبر كسب الحدودي مع تركيا في محافظة اللاذقية غرب سورية من أجل السيطرة على المعبر. وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الانسان، في اتصال هاتفي مع وكالة (فرانس برس) أن "مقاتلي جبهة النصرة وكتائب أخرى تمكنوا من دخول معبر كسب واخراج القوات النظامية وجيش الدفاع الوطني منه، لكن لا يمكن الحديث عن سيطرة كاملة، لأن المعارك لا تزال عنيفة في محيطه وعلى بعد عشرات الأمتار منه في مدينة كسب التي تتواجد فيها القوات النظامية". وبدأت المعركة على المعبر الجمعة الماضي. وتحصل فيها اقتحامات وسيطرة ثم انسحابات. الا أن مقاتلي المعارضة تمكنوا من التقدم نحو نقاط عسكرية عدة في المنطقة. وأشار المرصد الى "استقدام قوات النظام تعزيزات عسكرية كبيرة الى المنطقة". وأتى تقدم المقاتلين في ريف اللاذقية بعد ايام من اعلان "جبهة النصرة" و"حركة شام الاسلام" و"كتائب انصار الشام" بدء "معركة الانفال" في الساحل السوري" ل"ضرب العدو في عقر داره". وتعد محافظة اللاذقية الساحلية، احد ابرز معاقل النظام، وتضم القرداحة، مسقط رأس الرئيس بشار الاسد. وبقيت المحافظة هادئة نسبيا منذ اندلاع النزاع منتصف آذار/مارس 2011، الا ان المسلحين المناهضين للنظام يتحصنون في بعض اريافها الجبلية، لا سيما في اقصى الشمال قرب الحدود التركية. وفي مدينة حلب ومحيطها، احتدمت المعارك بين قوات النظام ومقاتلي المعارضة الذين تمكنوا من السيطرة على تلة استراتيجية شمال غرب المدينة هي جبل الشويحنة. ثم عمدوا الى قطع الطريق على مطار حلب الواقع في شرق المدينة عند نقطة قرية العزيزة لبعض الوقت، قبل أن يخسروا موقعهم مجدداً، بحسب المرصد السوري. وتسببت المعارك على هاتين الجبهتين وفي مواقع اخرى في حلب السبت بمقتل حوالى خمسين مقاتلاً سورياً وأجنبياً من الكتائب المعارضة و"ما لا يقل عن 26 عنصراً من القوات النظامية والمسلحين الموالين لها بينهم قائد قوات الحرس الجمهوري في حلب العميد سميع عباس"، بحسب ما أورد المرصد السوري. في محافظة الرقة شمال سورية، دارت معارك عنيفة بين مقاتلي "وحدات حماية الشعب" الكردية و"لواء جبهة الأكراد" من طرف و"الدولة الإسلامية في العراق والشام" من طرف آخر في الريف الغربي لمدينة تل أبيض"، ما تسبب بمقتل 18 مقاتلاً من "الدولة الإسلامية" وسبعة مقاتلين اكراد بينهم قائد كتيبة. وفي ريف دمشق، افاد المرصد عن وفاة طفل وامرأة في مدينة دوما "جراء سوء الأوضاع الصحية والمعيشية ونقص الأدوية والأغذية في الغوطة الشرقية" المحاصرة من قوات النظام منذ اشهر طويلة. ونفذ الطيران الحربي السوري غارات على مناطق في سهل رنكوس في منطقة القلمون شمال العاصمة. وبعد سيطرة القوات النظامية في 16 آذار/مارس على بلدة يبرود، آخر أبرز معاقل مقاتلي المعارضة في القلمون، بات وجود المجموعات المعارضة المسلحة في القلمون يقتصر على رنكوس وفليطا وبعض المناطق الجبلية المحاذية للحدود اللبنانية.