عادت الحياة إلى طبيعتها في حي الحرازات شرق محافظة جدة، بعد نجاح رجال الأمن في العملية الاستباقية التي دحرت الإرهابيين في أوكارهم، وشهد يوم أمس الأحد أول أيام الدوام الرسمي للموظفين وبداية الأسبوع الثاني لاختبارات الطلاب والطالبات سلاسة في الحركة المرورية، في حين ما زال رجال الأمن يرفعون الأدلة الجنائية من الاستراحة التي تمركز فيها الجناة الإرهابيون. «اليوم» تجولت في حي الحرازات ورصدت انسيابية في الحركة المرورية وعودة الحياة الطبيعية بعد نجاح رجال الأمن في دحر الإرهابيين قبل قيامهم بأي عملية إرهابية تهدد حياة المواطنين، وشهد موقع الحادث تواجدا لرجال الأمن لرفع الأدلة الجنائية، فيما اكد سكان الحي انهم سعيدون بما حققه رجال الأمن من ضربات استباقية للإرهاب والإرهابيين. وقال علي آل سالم: إن ما حدث في الحي من تواجد أمني مكثف للإطاحة بالوكر الذي يقطنه الإرهابيون لم يؤثر على الحياة اليومية في اليوم التالي بعد تمكن رجال الأمن من السيطرة على موقع الإرهابيين وابعاد سكان الحي عن ما دار من تبادل لاطلاق النار، مشيرا إلى أن على الجهات المعنية متابعة الاستراحات ومن يستأجرها بشكل دوري، مشيدا ببسالة رجال الأمن الذين كان لهم الدور الكبير في المحافظة على أرواح أهالي الحي. فيما قال محمد المطيري احد سكان حي الحرازات: إن المواطنين والمقيمين في الحي كانوا مطمئنين بوجود رجال الأمن في الموقع منذ ساعات الفجر الأولى واحكام السيطرة على الاستراحة والمتواجدين فيها، مشيرا إلى أن تفجير الإرهابيين لأنفسهم يؤكد أن الإرهاب لا دين له وانهم مغرر بهم لأهداف خارجية، لافتا إلى أن الحياة عادت لطبيعتها في الحي مع تواجد رجال الأمن في موقع الحادث تحسبا لوجود بقايا لمتفجرات قد تؤثر على سكان الحي. وقال علي عبدالرحمن: إن يوم أمس الأول كان مزعجا ومخيفا للأطفال والنساء لارتفاع أصوات اطلاق النار والانفجار الذي حدث بعد سيطرة رجال الأمن على الموقع، مشيرا إلى أن جميع سكان الحي تفاعلوا مع رجال الأمن بعد انتهاء المهمة الأمنية التي خلصت الحي من احد أوكار الإرهابيين، مطالبا المواطنين بتحري الدقة عند تأجير المنازل والاستراحات وربطها بنظام مع وزارة الداخلية؛ للتأكد من المستأجرين وشخصياتهم.