البعض تداول الإشاعة من دون التوقُّف عند عدم معقوليتها هناك «بُدناء» صدقوا وتوهموا أن نوعاً من التمييز يُمارَس ضدَّهم«شر الإشاعة.... ما يُضحك»! قالها الشيخ دعيج الخليفة، وهو لا يكاد يتمالك نفسه من الضحك، عندما تناهت إليه إشاعة ترددت كثيراً في أجواء المواقع الإعلامية، تفيد بأنه «ممنوع دخول قاعات السينما لمن يتجاوز وزنهم 120 كيلوغراماً»! وفضلاً عن طرافة الإشاعة التي لا تحتاج إلى كثير من الفطنة لاستكشاف عدم معقوليتها، يبقى الأكثر إضحاكاً هو مسارعة العديد من الحسابات إلى تداولها من دون التوقف عند بُعدها عن المنطق، أو التثبت من مدى صحتها، إلى درجة أن بعض البدناء صدقوا الإشاعة، وأعربوا عن ضيقهم مما اعتبروه نوعاً من التضييق عليهم يندرج في باب التمييز ضدهم، يستوجب تدخلاً سريعاً، خشية أن يجدوا أنفسهم فجأةً محرومين من الاستمتاع بإحدى أكبر وسائل الترفيه سحراً في تاريخ البشر! واستيضاحاً للأمر قصدت «الراي» الشيخ دعيج الخليفة الصباح، وسألته عن حقيقته، بصفته الناطق الرسمي باسم «سينسكيب»، عضو مجلس إدارة شركة السينما الكويتية، فصرّح بقوله: «ما سبق تداوله وانتشاره أخيراً بهذه السرعة من خلال الكثير من الحسابات في المواقع الإعلامية ما هو إلا مجرد إشاعة مُغرضة لا أعلم من الذي أطلقها وعمد إلى نشرها، ولا غايته من ذلك الأمر برمّته». وتساءل الدعيج بدوره: «هل يُعقل أن تصدر شركة السينما الكويتية قراراً مثل هذا؟!»، مردفاً: «حقيقة الأمر أنه عندما وصلني هذا الأمر وباتت الاتصالات تنهال عليّ لمعرفة، استفساراً عمّا إذا كان صحيحاً، لم أتمالك نفسي من الضحك على هذه الإشاعة، وتخيلت صورة كاريكاتيرية للأمر، بحيث نبادر بوضع ميزان عند بوابة كل قاعة سينمائية، ونُجبر الجميع على الخضوع للوزن تحت عيون حراس أشداء، ونمنع كل شخص يزيد وزنه على الـ 120 كيلوغراماً من الدخول، ومن ثم نحول بين هذه الفئة وبين الاستمتاع بمشاهدة أحدث الأفلام العربية والغربية والهندية التي نقدمها على حدّ سواء»! وتابع الخليفة: «من خلال (الراي) أدعو كل جمهور (سينسكيب) إلى عدم تصديق ما يُنشر من أخبار تخصّ شركة السينما الكويتية في مواقع إعلامية قبل التحقق من محتواها، مع الاعتماد على متابعة جديدنا، إما في الصحف الرسمية الكبرى وإما من خلال موقعنا الرسمي»، موضحاً: «يجب أن يكونوا دائماً واثقين بأننا نجتهد من أجلهم، ونعمل ليل نهار لتوفير أحدث الأفلام وأمتعها قبل كل الدول لجمهورنا العزيز في دولة الكويت». وأنهى الشيخ الخليفة تصريحه لـ «الراي» ممازحاً بأنه سيغير من الآن المقولة المشهورة، لتصبح «شر الإشاعة ما يُضحك»!