أنقرة – قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الاربعاء ان ايران تنتهج سياسة "توسع فارسية" في المنطقة، واصفا الحشد الشعبي الذي يقاتل تنظيم الدولة الاسلامية في العراق بأنه منظمة إرهابية. لكن لتركيا ايضا قوات نظامية على الارض في سوريا حيث ينتشر ايضا مستشارون عسكريون ايرانيون وميليشيات تابعة لايران وابرزها حزب الله اللبناني. وتدعم تركيا أيضا مجموعات من المعارضة السورية لكن النفوذ العسكري الايراني بدأ في سوريا منذ اندلاع الحرب قبل حوالي ست سنوات. وساهمت طهران بالتعاون مع موسكو في تثبيت حكم الرئيس بشار الأسد. وقال اردوغان في مقابلة مع قناة الجزيرة القطرية الاربعاء ان الايرانيين "لديهم حساباتهم بخصوص سوريا العراق واليمن ولبنان. يريدون ان يتغلغلوا في هذه المناطق من أجل تشكيل قوة فارسية في المنطقة. هذا أمر له مغزى، علينا ان نفكر فيه جيدا". واضاف "إيران تنتهج سياسة انتشار وتوسع فارسية وأصبحت تؤلمنا في العراق. مثلا، من هؤلاء الحشد الشعبي ومن الذي يدعمهم؟ البرلمان العراقي يؤيد الحشد الشعبي ولكن هم منظمة إرهابية بصراحة ويجب النظر إلى من يقف وراءها". ويقاتل الحشد الشعبي منذ حوالي ثلاث سنوات لطرد تنظيم الدولة الاسلامية من المناطق التي اجتاحها في 2014. وتم تشكيل الحشد بقتوى من المرجع الشيعي العراقي الكبير علي السيستاني. ويتبع الحشد نظريا للحكومة العراقية لكن معظم ميليشياته تتلقى دعما مباشرا من ايران. غير ان لتركيا ايضا مثالح في شمال العراق مع وجود مئات آلاف التركمان. وعن ذلك، اوضح إردوغان ان الحشد الشعبي "يعملون بجبل سنجار ويعملون ضد تلعفر وهناك 400 الف تركماني في تلعفر بعضهم شيعي وبعضهم سني. هؤلاء تم تشتيتهم ونفس الشيء نراه في العاصمة العراقية". وتوغلت القوات التركية العام الماضي في شمال سوريا لدعم مجموعة من "الجيش السوري الحر" في السيطرة على مدن محاذية للحدود التركية. وقال اردوغان ان انقرة "لا تريد شبرا واحدا في سوريا همنا واحد هو الكفاح ضد تنظيم داعش ولقد طهرنا جرابلس والراعي والباب من التنظيم الارهابي". ومن بين اهداف التدخل التركي في سوريا اقامة منطقة آمنة للاجئين داخل الاراضي السوري، وهو مقترح لا يزال قيد البحث من قبل الدول المؤثرة في الملف السوري.