صحيفة المرصد : عبرت سعوديات عن شعورهن بـ«الفخر» كونهن سعوديات، في حملة انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، في أعقاب تقرير إعلامي أظهر فتيات سعوديات هربن من البلاد، بسبب ما وصفنه بـ«سلب حقوقهن». واتجهت صحف وقنوات إعلامية أجنبية إلى تسليط الضوء على المرأة السعودية، مستضيفة في مقابلات صحافية سيدات سعوديات بعضهن هرب من المملكة وحصل على اللجوء السياسي في دول أخرى، بينما أخريات يعشن في البلاد ويتحدثن بأصوات وأسماء مستعارة. وكانت صحيفة أميركية وجّهت في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، سؤالاً إلى السعوديات باللغتين العربية والإنكليزية في حسابيها على موقع «تويتر»: «كيف تغيرت حياتك كامرأة سعودية؟»، في إشارة إلى تطور الوضع الذي تعيشه المرأة السعودية اليوم مقارنة مع السابق . ونشرت قناة إخبارية أميركية أخيراً، فيديو لفتيات سعوديات كشفن فيه عن هروبهن من المملكة ولجوئهن إلى أميركا بعد «الصعوبات والحقوق المسلوبة منهن» وفق قولهن، وعبّرن عن «الخطر» الذي كان يحيط في حياتهن، وعن الضوابط التي حرمتهن من حقوقهن، ومن أن يعشن حياة طبيعية بحسب ما ورد بصحيفة الحياة. في المقابل، دافعت سعوديات عن وضعهن في المملكة، ووجهن خطابهن إلى القناة من خلال منصة «تويتر» في الوسم «I choose to stay»، مؤكدات أنهن باقيات في البلاد، على رغم كل محاولات التقليل من دور الحكومة في رعاية المرأة وتكريمها ورفع مكانتها. ومن أبرز المغردات في الوسم «اخترت البقاء»، الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان، التي كتبت «فخورة بكوني امرأة سعودية تعمل من أجل مجتمعها». وأضافت الأميرة ريما التي تتولى منصب نائب رئيس الهيئة العامة للرياضة لشؤون المرأة: «تواجه جميع النساء في العام صعوبات ويكافحن من أجلها». وكتبت نجود الرميحي: «عشت هنا 24 عاماً، ولي حقوقي وعندي كثير من الفرص». وشاركتها عهود العريفي: «لدي طموح لأكون وزيرة في السعودية يوماً من الأيام، لأن بلدي جعلني قادرة على الثقة بنفسي». ودونت سارة عبدالعزيز أنه إذا اختارت ثلاث سيدات الهروب، فهناك حوالى 12 مليون سيدة اخترن البقاء، مضيفة: «أنا فخورة لأني سعودية». فيما نددت العنود بظهور الفتيات في برامج أجنبية «لتشويه سمعة الوطن»، على رغم أنها مع من يطالبن بإسقاط الولاية عن المرأة وقيادة المرأة السيارة.