ودع الوطن والشعر وساحة المحاورة عميدها وأمير شعراء الرد فيها الشاعر الكبير أحمد الناصر الشايع يوم الأحد الماضي بعد حياة حافلة بالعطاء للوطن وبالوفاء له، وأمام هذا الحدث الكبير لا يستطيع القلم أن يوفي هذا العميد حقه ولكن سأترك القارئ الكريم مع شهادة التاريخ، حيث لا أصدق من التاريخ حينما يتحدث فقد أجمع فرسان المحاورة على قوة شاعرية أحمد الناصر وتميزه حيث يقول شاعر الوطن الفريق خلف بن هذال العتيبي (أحمد الناصر رفيق الدرب وصديق وشاعر من الدرجة الأولى فوق مستوى التقييم، ويعتبر مدرسة في الشعر عرفته منذ ما يقارب نصف قرن فكان متميزاً بأخلاقه الطيبة واحترامه للشاعرالذي يقابله بعيداً عن الخطأ والتجريح ومعانيه قوية يأخذ معنى ويرد معنى ويتميز بالطواريق النادرة). ويقول دكتور المحاورة الشاعرمستور العصيمي (الشاعر أحمد الناصر شاعر مبدع فتلاً ونقضاً وشاعر معنى متمكن من الدرجة الأولى وشاعر قمة وقوي بمعنى الكلمة، وأبياته دائماً قوية ومتكاملة، ومستحيل أن يأتي بيت الناصر الشعري هزيلاً وخالياً من المعنى أوضعيفاً إطلاقاً وهوخصم عنيد لكل شاعر يتحاور معه ومميز دائماً في محاوراته وله طريقته المتفردة وإذا حاور إنما يسبك ذهباً، وله طريقته المتفردة التي يسير عليها وأسلوبه الخاص أثناء المحاورة وفي الطواريق التي يبدعها وهو طراز فريد في شعر المحاورة وحقق نجاحاً باهراً وعلى مدى السنين الطوال التي قضاها في ميدان المحاورة لم يتعمد الناصر الإساءة إلى أي شاعر ولا يوجد في الساحة إطلاقاً من سبق له أن زعل من المبدع أحمد لأنه ينتقي كلماته مع الآخرين). ويقول هامور المحاورة المرحوم رشيد الزلامي (أحمد الناصر شاعر مبدع نقضاً وفتلاً وشاعر معنى متمكن من الطراز النادر والناصر له شأن كبير في ساحة المحاورة، ويعد من شعراء القمة البارزين وأي شاعر يتحاور مع الناصر أياً كانت مكانته وخبرته لا بد أن يحسب للناصر ألف حساب فهو شاعر متميز ولا يمكن أن يستهان به ولا يمكن أن يبني بيته بلا معنى ولا يختلف اثنان على قوة أبياته ومكانته الشعرية). أما الشاعر الكبير المرحوم جارالله السواط فيقول (الشاعر أحمد الناصر مدرسة شعرية متميزة وقامة يشار لها بالبنان واستفاد منه العديد من الشعراء وله منهج مميز في الساحة ولا ينكر مكانته الشعرية منصف ويحرص العديد من الشعراء على محاورته وأنا أول أولئك وهو شاعركبير ومن أبرز شعراء المعنى على مستوى الخليج خلقاً وشعراً ومعنى، ولديه من القوة على سبك البيت فتلاً ونقضاً وله أسلوب متميز والتحاور معه له مذاق خاص ويجبر خصمه على احترامه بعيداً عن الإسفاف والتجريح والكلام الهابط). وبعد هذه شهادة التاريخ لهذا الشاعر العلم وهي أصدق شهادة لأن التاريخ حينما يتحدث لا يكذب.. رحمك الله أيها الشاعر الكبير وجعل مثواك الفردوس الأعلى فلقد كنت غيمة مليئة بحروف من ذهب أمطرت جواهر ودرراً فأزهرت روائع من الشعر الذي تتناقله الأجيال. راشد صالح الحمادي - الزلفي