×
محافظة المنطقة الشرقية

الفاروق يكثف تحضيراته للجبيل

صورة الخبر

على رغم محاولة إرهابي حي الحرازات، التمويه على سكان الحي الهادئ بمظاهر استقامته، ونجاحه إلى حد ما في هذا التمويه، إلا أن علامة استفهام ظلت ماثلة أمام جيرانه القريبين: لماذا لا يصلي معهم هذا الجار الجديد الذي يتمسك بإعفاء لحيته ويتسم بسيمى المتدينين؟ هذا التساؤل الذي انكشف سببه بالأمس كان قاسماً مشتركاً بين جميع جيران الإرهابي حسام الجهني الذي أسقطه رجال الأمن، مؤكدين بدون تردد لـ الرياض، أنه لم يؤدِ فرضاً قط معهم في المسجد المجاور لمنزله، بل ولم يشاهدوه يوماً في أي من المساجد المجاوره، طوال الشهرين الماضيين، وهما مدة مكوثه بالحي. ومثلما كان ترك الصلاة مصدر الشك الوحيد الذي ظل يدافعه جيران الإرهابي بحسن الظن، كان انتظار موعد صلاة الفجر أيضاً، الخط الفاصل بين رجال الأمن ووكر الإرهابيين. رجال الأمن يعلمون أنه لن يخرج إلى المسجد، وبالفعل؛ مكث الإرهابي داخل منزله برفقة آخرين، فكانت انطلاقة الأذان إشارة انطلاقة رجال الأمن لمحاصرة الموقع، كخطوة أولى تعقبها خطوات التفاوض أو المواجهة. الإرهابيون حاولوا منذ بدأ نشاطهم في المملكة، ربط أفعالهم بـ الإسلام، إلا أن الوقائع والتحقيقات أثبتت ولاتزال أنهم أبعد ما يكونون عن الإسلام، عليهم مظاهر التدين لكنهم لا يؤدون أيا من فروضه، بل إن كثيرا منهم من مدمني المخدرات، وأصحاب السوابق. وبحسب حديث سكان مجاورين لـ وكر الإرهابيين، فإن مستأجر المنزل كان هادئاً، يتحاشى التعامل أو الحديث معهم، وإذا كان ذلك مدعاة للاستغراب، إلا أن تظاهره بالاستقامة والصلاح، كان كفيلاً بدفع شكوكهم في تورطه في أي نشاط إجرامي. يقول عبدالرزاق الحربي (أحد الجيران): كان مستأجر المنزل قليل الظهور. لم نلاحظ عليه ما يثير الشك، إضافة إلى أن المنزل الذي استأجره كان وسط الحي وذا كثافة سكانية، مضيفا فوجئت بأصوات الطلقات، والانفجارات تتوالى، بعد صلاة الفجر مباشرة، كنت مصدوماً بأن إطلاق النار في منزل جاري!، موضحاً أن تبادل إطلاق النار استمر لأكثر من ساعة قبل أن يتم السيطرة على الموقف. ولفت إلى أن الحي الذي يقطنه الإرهابي لم يعرف عنه سوى الهدوء، مشيراً إلى أن غالبية السكان معروفون للجميع، إلا أن قصر المدة التي قضاها الإرهابي في المنزل كأحد الجيران في الحي لم تكن كافية لمعرفته خصوصاً، وأن ظهوره كان قليلاً. فيما كان محمد حامد الزهراني أحد السكان المجاورين لموقع الإرهابيين مصدوما وغير مصدق بأن أحد الإرهابيين كان يسكن بجواره، لاسيما وأن الحي معروف عنه الهدوء. وحول طبيعة الحي والسكان الموجودين فيه، أوضح الزهراني لـ الرياض، أن غالبية سكان الحي من المواطنين، وهو يمتاز بالهدوء، وأسعار المنازل والشقق مناسبة للجميع، مستغرباً في الوقت نفسه لجوء الفئة الضالة إلى هذا الحي المكتظ. الزميل الهلالي متحدثاً لجيران «الإرهابي» مالك المنزل آل قاسم