أحبطت السلطات السودانية تهريب شحنة كبيرة من الأسلحة والذخائر وعينات من التربة، كانت ضمن أمتعة القوات الإندونيسية التابعة لقوات بعثة الأمم المتحدة المشتركة في دارفور «يوناميد»، التي كانت في طريقها إلى جاكرتا بعد انتهاء مهمتها ضمن قوات البعثة الأممية. وقال والي شمال دارفور بالإنابة محمد بريمة حسب النبي، أن إحباط تهريب شحنة الأسلحة تمّ في القسم الخاص ببعثة «يوناميد» في مطار الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور. وأعلنت بعثة «يوناميد» في بيان أنها تحقق في اكتشاف عناصر قسم الأمن التابع لها أسلحة وعتاداً عسكرياً في أمتعة إحدى فرق قوات «يوناميد» لدى مغادرتها مطار الفاشر، وأخطرت السلطات السودانية بالأمر، التي فتحت تحقيقاً. على صعيد آخر، تراجع متمرّدو «الحركة الشعبية - الشمال» عن رفض مقترح أميركي نقل الإغاثة إلى المتضررين من الحرب في جنوب كردفان والنيل الأزرق من منطقة أصوصا الإثيوبية، بعد انتقادات واشنطن. ونفى الأمين العام للحركة ياسر سعيد عرمان، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع قادة تحالف قوى «نداء السودان» المعارض عقد في باريس، «رفض الحركة المقترح الأميركي، بل طالبنا بتعديلات عليه. والصحيح أن هناك مقترحين أحدهما للوسيط الأفريقي ثابو مبيكي يتعلّق بمعبر أصوصا»، مؤكداً الاستعداد للعمل مع الإدارة الأميركية الجديدة لمناقشة المقترحات ومعالجة القضية الإنسانية ووقف الحرب. وكان المبعوث الرئاسي الأميركي المنتهية ولايته إلى السودان دونالد بوث انتقد الأربعاء الماضي رفض الحركة الشعبية، المقترح الإنساني، واتهمها بوضع طموحها السياسي فوق مصلحة شعبها. واختتمت قوى تحالف «نداء السودان» التي تضم المعارضة بشقيها السياسي والمسلّح اجتماعها في باريس من دون التوصّل إلى اتفاق حول هيكلة التحالف، وأرجأت مناقشة الخطوة ثلاثة أشهر بعد خلافات حول رئاسة التحالف، الذي أعلن دعمه عودة زعيم حزب الأمة الصادق المهدي إلى الخرطوم. وقال المهدي، خلال المؤتمر الصحافي أنه كان يأمل بأن يصطحب معه قيادات قوى «نداء السودان» كلها لدى عودته إلى الخرطوم الخميس المقبل، إلا أن بحق غالبيتهم أحامكاً تصل إلى الإعدام.