×
محافظة المنطقة الشرقية

دعيج الخليفة لـ «الراي»: إشاعة ظريفة ... «منعُ دخول البُدناء للسينما» - مشاهير

صورة الخبر

أبوظبي (الاتحاد) سلسلة من الأخطاء المتراكمة، والأخطاء المتتابعة التي تقود لمتوالية لا ترحم من الفشل، وفي نهاية المطاف سقوط وتهاوي الشركات، ولعلنا لن نجد أفضل من الحديث أو حين الإشارة إلى شركة عالمية حققت فشلاً بعد تاريخ من التربع عالمياً، كشركة «أيستمان كوداك» لصناعة أفلام الكاميرات التي أعلنت إفلاسها في العام 2012. لعل أفضل كلمة تلخص أسباب فشل تلك الشركة، هو التخلف عن السباق التقني، لم يغنِ عمر الشركة المديد والذي يناهز أكثر من 133 عاماً، والتي ذكر اسمها حين الإعلان عن لحظة تاريخية ساهمت في نقل الصورة الأولى من القمر للعالم، عن وقوعها في فخ عدم التطور، لقد غض القائمون على شؤون الإدارة العليا في «كوداك» النظر عن القطاع الأهم لها وهو مجال تصنيع الكاميرات الرقمية، مطمئنين للمؤشرات الفلكية التي حققتها طيلة السنوات الماضية في مجالات بيع أفلام الكاميرات، وركزت على صناعة الطابعات. نعم حققت «شركة كوداك أرباحاً ضخمة من بيع أفلام الكاميرات ولكن بعد ظهور الكاميرات الرقمية لم يعد أحد يشتري هذا المنتج»، هو إذن التخلف المزري عن كل شيء. قد تبدو أرقام الأرباح الفلكية من صناعة منتج معين عامل جيد للاستمرار بثقة في المستقبل، خاصة مع عدم وجود منافس يقدم ذات الجودة والتاريخ العريق، ولكن ماذا يحدث حين يتم ابتكار منتجات مختلفة كلية في مفاهيم الإنتاج والاستخدام لتعطي نفس المرودات بجودة أكبر وسرعة أعلى؟ ببساطة وحسبما يؤكد القائمون على إدارة الشركة أن التردد في تنفيذ تغييرات هيكلية في مخرجات الشركة وطبيعة ومراحل الإنتاج، كان ثمنه فادحاً، وهو تلك الخطوة من الإعلان عن الإفلاس، والتي جاءت لحماية حقوق المساهمين وحملة الأسهم. لقد بذلت «كوداك» في الأعوام الأخيرة مبادرات وجهود، ولكنها لم تحقق النجاح لأنها ببساطة وكما ذكرنا تخلفت عن السبق حيث أرغمت الشركة التي اصطدمت بقرارها بالابتعاد عن المنافسة الرقمية بإغلاق 13 مصنعاً والاستغناء عن أكثر من 47 ألف موظف منذ عام 2003. لقد جابهت تلك المبادرات الفشل لأنها ببساطة تمت في الوقت الضائع، فيما كان الفارق الزمني قياساً للمنافسين الآخرين الذين طوروا وحازوا السبق بإنتاج الكاميرات الرقمية أكبر الضرر الفادح الذي جابه عملاق صناعة أفلام الكاميرات.